صندوق استئماني إماراتي لدعم الملكية الفكرية في البلدان الأقل نمواً

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف: «الخليج» وقعت وزارة الاقتصاد مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» بشأن إنشاء صندوق استئماني إماراتي لأنشطة الملكية الفكرية في البلدان الأقل نمواً والبلدان النامية. يأتي ذلك ضمن فعاليات (اليوم الإماراتي) الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، على هامش سلسلة الاجتماعات الثامنة والخمسين لجمعيات الدول الأعضاء ب«الويبو»، بجنيف في سويسرا.وقع مذكرة التفاهم المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وفرانسس جراي المدير العام للمنظمة، وذلك بحضور عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، وعدد من كبار المسؤولين من الجانبين.ويعد الصندوق الاستئماني الإماراتي الأول عربياً لدى المنظمة، والذي يهدف إلى دعم الأهداف التنموية في البلدان النامية والأقل نمواً، حيث يركز الصندوق على المشاريع والأنشطة التي تدعم تنفيذ أجندة «الويبو» بشأن التنمية، فضلاً عن المبادرات التي تتناول تحديات عالمية محددة في مجال الملكية الفكرية، وأيضاً تعزيز تطوير أنظمة الملكية الفكرية في البلدان الأقل نمواً والبلدان النامية، الأمر الذي يعزز من جهود تطوير نظام الملكية الفكرية، ويدعم أهداف التنمية المستدامة.ويضع الصندوق أولوية لتمويل المجالات المتعلقة بدور هذا القطاع الحيوي في تعزيز الأنشطة الاقتصادية والتجارية والتنمية التكنولوجية، وتنمية الصناعات الإبداعية، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والتدريب والتعليم. الانفتاح والشفافية وقال الشحي، إن الإمارات تتبنى نهج الانفتاح والشفافية، واحتضان الأفكار المتقدمة، واحترام تنوع الثقافات وإرساء قيم التسامح وترسيخ سياسات التوازن بين الجنسين، وهو ما وضعها ضمن أكبر الاقتصادات العربية، وأحد أهم المحاور الرئيسية على مسارات التجارة العالمية، والوجهة الأولى لاستقطاب الاستثمارات إقليمياً، ومن بين الأكبر عالمياً.وتابع: «تنظر الدولة إلى تطوير منظومة شاملة ومتكاملة لحماية حقوق الملكية الفكرية، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لتهيئة بنية تحتية قادرة على تحقيق تلك الأهداف الاستراتيجية. كما أن الدولة تلعب دوراً رائداً في دعم وتبني مختلف المبادرات التي من شأنها تعزيز جهود تطوير منظومة الملكية الفكرية إقليمياً وعالمياً، لما لها من أثر مباشر في تنشيط مناخ المعرفة، وبناء القدرات البحثية والعلمية، ومن ثم تنمية بيئة الأعمال والاستثمار، وخلق مناخ اقتصادي واجتماعي منفتح ومتنوع قادر على استيفاء متطلبات النمو الشامل والمستدام».واستضافت الأمانة العامة للمنظمة بجنيف فعالية «اليوم الإماراتي»، والتي نظمتها وزارة الاقتصاد وبعثة الدولة بجنيف، على هامش مشاركة الوزارة في أعمال اجتماعات الجمعيات العمومية للدول الأعضاء بالويبو، والمستمر حتى الثاني من أكتوبر /تشرين الأول. تمكين المرأة من جهته، قال فرانسس جراي، المدير العام لمنظمة الملكية الفكرية العالمية، إن دولة الإمارات حققت إنجازاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، وهو ما انعكس على حالة الديناميكية التي تتمتع بها من حيث النمو والتطور. وأضاف أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً على صعيد تعزيز قدراتها التنافسية في مجالات حماية وتعزيز حقوق الملكية الفكرية، ونجحت في تبوّؤ مكانة متقدمة إقليمياً وعالمياً في هذا القطاع الحيوي.وتابع: «دولة الإمارات من أكثر الدول النشطة في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وتحديداً خلال السنوات العشر الماضية، والتي شهدت انضمامها إلى العديد من المعاهدات والاتفاقيات التابعة للويبو، خاصة في المجالات المعنية بتمكين المرأة ضمن مجالات الملكية الفكرية والتكنولوجيا الخضراء والصناعات الإبداعية، وغيرها من المجالات التي تخدم أهداف التنمية المستدامة، وتعزز من جهود المنظمة في نشر وتطوير منظومة الملكية الفكرية عالمياً».

مشاركة :