وكيل وزارة الخارجية أمام منظمة التعاون الإسلامي: يجب تعزيز التضامن الإسلامي لمكافحة الإرهاب

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أهمية تعزيز التضامن الإسلامي، باعتباره أحد الروافد الرئيسية لمكافحة الإرهاب، ونشر السلام، وتحقيق التنمية والرخاء، وذلك استنادًا إلى المبادئ الدينية السمحة والقيم الإنسانية الرفيعة والمواثيق الدولية السامية. جاء ذلك في كلمة مملكة البحرين التي ألقاها الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، خلال الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، والذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، إلى أنه في ظل أحداث وتطورات متسارعة يشهدها العالم، وتؤثر بشكل مباشر على السلم والأمن الدوليين، فإن هذا الاجتماع يشكل فرصة مهمة لتبادل الأفكار والتشاور، ومراجعة وتقييم أداء المنظمة، لمواجهة التحديات القائمة. وحذر الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، من تطور أساليب وتقنيات الإرهاب، وتوسع عملياته والأضرار الناجمة عنه، قائلاً: من المؤسف والمرفوض أن يحاول البعض، بجهل أو عمد، الربط بين الإرهاب والدين الإسلامي، وأن ينسب للدين الحنيف هذه الأفعال الوحشية، وعمليات القتل الجماعية، وهو منها براء، ويجب تصحيح هذا الأمر على وجه السرعة. وجدد وكيل وزارة الخارجية موقف مملكة البحرين الثابت والدائم، بشأن مركزية القضية الفلسطينية، ووضع مدينة القدس، وتأكيد دعم المملكة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير المصير، والسيادة على أراضيه على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 ووفقًا للقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ذات الصلة، إلى جانب عدم قانونية المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي المحتلة، والتي تعد انتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية. وشدد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة على رفض المملكة القاطع للأعمال الوحشية الممنهجة والجرائم التي تقترف ضد مسلمي الروهينجا في ميانمار، والتي تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وهي بحق جرائم ضد الإنسانية، مطالبًا حكومة ميانمار بعدم تحدى الإرادة الدولية والضمير الإنساني، والعمل فورًا على إعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق الروهينجا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة، وحماية جميع الأشخاص بغض النظر عن عرقهم ودينهم، معربًا في هذه الصدد عن شكره وتقديره لحكومة بنجلاديش، لجهودها في تقديم المساعدة للمتضررين من عملية التطهير العرقي، وهو الأمر الذي لمسه شخصيًا عند زيارته مخيمات اللاجئين في منطقة «كوكس بازار» على هامش الدورة (45) لاجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في دكا. ودعا الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية، إلى تضافر كل الجهود لوضع حلول عملية وجذرية، للتحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وفي مقدمتها: تفاقم الصراعات والأزمات والفقر والجهل وانتشار البطالة، من خلال نماذج متقدمة يسودها الإصلاح والعدالة، وتستهدف التنمية المستدامة، ومواكبة العصر مع الحفاظ على خصوصية وثقافة المجتمعات.

مشاركة :