عبّرت منظمة «جلوبال رايتس ووتش» الدولية، عن قلقها الشديد من الأنباء التي يتم تداولها حول وفاة المفكر السعودي سفر الحوالي (68 عاماً) في السجون السعودية، نتيجة تعمد السلطات عدم تقديم العلاج المناسب له، واعتقاله في ظروف لا تناسب وضعه الصحي. وأضافت المنظمة، أن وفاة الداعية سفر الحوالي داخل مقر احتجازه في السجون السعودية جريمة قتل عمد ارتكبتها السلطات السعودية، بدأت بعملية اعتقاله تعسفياً دون جريمة، ثم تعريضه للاختفاء القسري، وحرمانه من الرعاية الصحية اللازمة، كونه مصاباً بالعديد من الأمراض المزمنة والخطرة، والتي تستوجب رعاية طبية خاصة.وبيّنت المنظمة، أن الحوالي تعرض مع ثلاثة من أبنائه إلى الاختفاء القسري، بعد اعتقالهم بتاريخ 12 يوليو 2018، واقتيادهم إلى جهة مجهولة على الرغم من تدهور حالته الصحية، حيث كان الحوالي يعاني وقت اعتقاله من كسر بالحوض، بالإضافة إلى استمرار خضوعه لعلاج إثر إصابته بجلطة دماغية في وقت سابق، وتستلزم حالته الصحية الراحة التامة ومعاملة طبية خاصة. وأوضحت المنظمة أن مقار الاحتجاز السعودية بعيدة عن أي التزام بالقانون، وغير خاضعة للإشراف والمراقبة من أية جهة قضائية ذات صلاحية حقيقية، حيث يقبع فيها عشرات المحتجزين دون اتهام أو عرض على جهة قضائية، بالإضافة إلى أوضاع الاحتجاز غير الآدمية. وأشارت المنظمة إلى أن السلطات السعودية عازمة على التنكيل بالمعتقلين في السجون السعودية من النشطاء، تارة بتلفيق قضايا تصل عقوبتها إلى الإعدام، وتارة بتعريضهم للتعذيب البدني والنفسي والإهمال الطبي كما حدث مع الحوالي، ومن قبله الداعية السعودي سليمان الدويش، والذي قُتل داخل مقر احتجازه نتيجة التعذيب. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، إلى ضرورة التحرك السريع من أجل وضع حد للانتهاكات الخطيرة، التي تُمارس بحق النشطاء والحقوقيين والدعاة، والعمل على إطلاق سراحهم فوراً. ومن جانبها، طالبت الحكومة الإندونيسية السلطات السعودية بالكشف عن مصير الداعية السعودي المعتقل الحوالي، على أثر تدهور صحته داخل السجن، ونقل حساب «معتقلي الرأي» عن صحيفة «الرحمة» الإندونيسية قولها، إن طلب الحكومة جاء بعدما تدهورت صحة الداعية السعودي، وتم نقله إلى المستشفى، وكانت السلطات السعودية قد نقلت الحوالي إلى المستشفى بعد تدهور كبير في حالته الصحية داخل محبسه، قبل يومين. أطفال معتقلون في سياق حقوقي متصل، كشف حساب «معتقلي الرأي» على «تويتر»، عن وجود أطفال ورضع بين المعتقلين داخل السجون في المملكة، وقال الحساب -في تغريدة له- إن من بين الأطفال المعتقلين، من يبلغ سنة وسنتين من العمر، وأوضح أن هؤلاء الأطفال قد يكون تم اعتقالهم مع والدتهم أو والدهم، ومنهم من يكون قد وُلد في السجن. وحسب مصادر حقوقية، فإن عدد معتقلي الرأي في السعودية، تجاوز 2600 معتقل، من بينهم من يقبعون بالسجون منذ أكثر من 10 سنوات، يقضون عقوبات أقرتها المحكمة ضدهم، أو دون اتهام أو أحكام قضائية.;
مشاركة :