الأمم المتحدة – الوكالات: دعا وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف الجمعة الأمم المتّحدة إلى المساعدة في إعادة إعمار سوريا، في حين ترفض الدول الغربيّة أيّ مساهمة في هذا المجال قبل التوصّل إلى حلّ سياسي. وقال الوزير الروسي أمام الجمعيّة العامة للأمم المتحدة «يجب إعادة إعمار البلاد، من أجل السماح لملايين اللاجئين بالعودة إلى سوريا. يجب مساعدة السوريّين». وتابع: «الحوار الوطني السوري الذي بدأته روسيا وإيران وتركيا في يناير، أدّى إلى قيام الظروف للتوصّل إلى حلّ سياسي» على أساس قرارات الأمم المتحدة. ويشمل هذا «إعادة إعمار البُنى التحتيّة المدمّرة لتسهيل عودة ملايين اللاجئين إلى ديارهم». وقال لافروف إنّ تحقيق «هذا الهدف الذي يصبّ في صالح جميع السوريين، يجب أن يُصبح أولويّة الجهود الدولية وأنشطة وكالات الأمم المتحدة». وفي وقت يُسيطر نظام الرئيس السوري بشار الأسد بمساعدة عسكريّة روسية وإيرانية على معظم الأراضي السورية، تُمارس موسكو ضغوطًا متزايدة من أجل إعادة إعمار دولية لهذا البلد. أمّا الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا فترفض تقديم أيّ مساعدة، وبخاصّة من جانب الاتحاد الأوروبي، لإعادة الإعمار في ظلّ غياب حلّ سياسي. وقال جيم جيفري ممثل الولايات المتحدة الخاص بسوريا يوم الجمعة ان الولايات المتحدة سوف تتبنى مع حلفائها «استراتيجية عزلة» تشمل العقوبات إذا عرقل الرئيس بشار الاسد العملية السياسية الرامية لانهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات. وأضاف جيفري أن واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا واسيا والشرق الاوسط لفرض عقوبات دولية مشددة إذا تقاعست حكومة الاسد عن التعاون بخصوص إعادة كتابة الدستور تمهيدا لإجراء انتخابات. وقال جيفري «اذا فعل النظام ذلك نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقته بنفس الطريقة التي لاحقنا بها إيران قبل 2015 بعقوبات دولية مشددة» مشيرًا إلى عقوبات فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي. وأضاف حتى إذا لم يقرها مجلس الامن التابع للامم المتحدة فسنفعل ذلك من خلال الاتحاد الأوروبي سنفعله من خلال حلفائنا الآسيويين ثم سيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا النظام المتداعي ونجعل الروس والإيرانيين الذين أحدثوا هذه الفوضى يهربون منها». في الوقت ذاته طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك السبت، القوات الأمريكية والتركية والفرنسية بالانسحاب «فورا» من سوريا. وقال المعلم في خطاب نشرته وكالة «سانا» السورية «إننا نعتبر أي قوات توجد على الأراضي السورية دون طلب من الحكومة السورية بما في ذلك القوات الأمريكية والفرنسية والتركية هي قوات احتلال وسيتم التعامل معها على هذا الأساس ولذلك عليها الانسحاب فورا ودون قيد أو شرط».
مشاركة :