ترامب يأمر بإجراء مزيد من التحقيقات حول القاضي كافانو

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - (أ ف ب): في ظلّ الضغط المتزايد، حتى في صفوف الجمهوريين، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الـ«إف بي آي» بإجراء مزيد من التحقيقات حول القاضي بريت كافانو المتّهم بارتكاب تجاوزات جنسية، وهو ما سيؤجّل تصويتًا منتظرًا في مجلس الشيوخ لتثبيت كافانو في المحكمة العليا. وقال ترامب «أمرتُ الإف بي آي بإجراء مزيد من التحقيقات لتحديث ملف القاضي كافانو» الذي كان الرئيس الأمريكي قد رشّحه في وقت سابق لعضوية المحكمة العليا. وأرجأ مجلس الشيوخ الجمعة لمدة أسبوع تصويته لتثبيت كافانو في المحكمة العليا، من أجل منح الإف بي آي الوقت للتحقيق في مزاعم التحرّش الجنسي التي تطول هذا القاضي. وقالت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ في بيان إن التحقيق حول كافانو سيكون «مقتصرًا على اتهامات موثوقة» موجّهة إليه وهو الأمر الذي «لن يتطلب أكثر من أسبوع». وشدّد ترامب في بيان على أنّ هذا التحقيق يجب أن يكون «كما طلب مجلس الشيوخ، محدودًا في نطاقه، وأن يتم استكماله في أقلّ من أسبوع واحد». وفي وقت سابق الجمعة كانت لجنة العدل في مجلس الشيوخ قد صادقت على ترشيح كافانو للمحكمة العليا، وذلك غداة الاستماع إلى شهادته وشهادة المرأة التي تتهمه بالتحرش بها جنسيا، ووسط اتهامات متبادلة بين أعضاء الكونجرس. ونال كافانو أصوات 11 عضوًا جمهوريًا في اللجنة مقابل معارضة 10 أعضاء ديمقراطيين صوّتوا ضد خيار الرئيس دونالد ترامب. ومن شأن تثبيت كافانو في المنصب أن تميل دفة المحكمة العليا بشكل حاد إلى اليمين. ورفعت اللجنة توصيتها إلى مجلس الشيوخ حيث سيتم التصويت بحضور كامل الأعضاء في الأيام التالية. وللجمهوريين غالبية بسيطة من 51 مقعدا في مقابل 49 للديمقراطيين. لكن السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جيف فلايك فجّر مفاجأة في اللحظات الأخيرة بمطالبته بإرجاء التصويت في مجلس الشيوخ أسبوعا لإفساح المجال أمام قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق في الادعاء الموجه ضد كافانو. وقال فلايك المعارض الشرس لترامب والذي لن يترشح لولاية جديدة إن البلاد تشهد انقساما، مشددا على أهمية إيلاء الموضوع العناية اللازمة. وكانت الجلسة افتتحت الجمعة في أجواء سياسية مشحونة بين مؤيدي كافانو ومعارضيه في المجلس. وقال جمهوريون إن المجلس يعيش أسوأ أيامه منذ جلسات 1991 أو حتى 1954 ابان الحقبة المكارثية. ورد الديمقراطيون واصفين شهادة كافانو بالعدوانية والمنحازة. وقالت السيناتور الديمقراطية دايان فاينستين «لم أرَ على الإطلاق مرشحا لاي منصب يتصرف بهذه الطريقة». وإذا كان كافانو لا يواجه خطر إدانته إلا أنه يجازف بالكثير في فترة تشهد تحركا نسائيا ضد التحرش الجنسي طالت مسؤولين وشخصيات عدة. وأدت جلسة استماع ماراتونية الخميس نفى فيها كافانو (53 عاما) اتهام الباحثة الاجتماعية بلازي فورد (51 عاما) بالاعتداء عليها جنسيا قبل 36 عاما إلى استقطاب حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين الذين تبادلوا الشتائم والاتهامات على خلفية ترشيح كافانو للمنصب.

مشاركة :