عشاء بطعم التوتر" ينطبق هذا الوصف على العشاء الذي جمع بين الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارة الأخير الرسمية لبرلين. فقد انتقد الرئيس الألماني أوضاع حقوق الإنسان في تركبا، قائلا في كلمته بالقصر الرئاسي، إن آلاف المواطنين اضطروا للرحيل من تركيا؛ بسبب تسلط حكم أردوغان، وأضاف "قبل 80 عامًا وجد الألمان الحماية في تركيا.. اليوم يفر عدد مثير للقلق من تركيا من القمع المتزايد ضد المجتمع المدني". وتابع الرئيس الألماني "بصفتي رئيسا لهذا البلد، أشعر بالقلق إزاء احتجاز مواطنين ألمان لأسباب سياسية في تركيا، كما أنني أخشى على الصحفيين الأتراك والنقابيين والمحامين والمثقفين والسياسيين الذين ما زالوا رهن الاحتجاز"، معربًا عن أمله في عودة الحرية وسيادة القانون وحقوق الإنسان إلى تركيا. الرئيس التركي لم يصمت أمام الانتقاد الألماني، فرد بأن برلين تستضيف آلاف الإرهابيين سواء من حزب العمال الكردستاني أو من أتباع رجل الدين فتح الله جولن. كما انتقد أيضًا استضافة ألمانيا للصحفي التركي "جان دوندار" الذي تتهمه أنقرة بإفشاء أسرار الدولة ونشر مواد بشأن شحنات أسلحة من تركيا إلى مسلحين في سوريا. وشهدت زيارة أردوغان لألمانيا مظاهرات احتجاجية، أجبرت الرئيس التركي على تغيير برنامج الزيارة. يُذكر أن العلاقات بين البلدين توترت خلال الفترة الأخيرة، بسبب ملف حقوق الإنسان واحتجاز مواطنين ألمان بتركيا
مشاركة :