نفذت الجمعية السعودية للطب الوراثي، بالتعاون مع مجموعة دعم الطفولة، مساء أمس الأول، فعاليات «معًا أقوى 4» في نسختها الرابعة، بحضور أكثر من (150) من ذوي المتلازمات الوراثية أو التشوهات الخلقية وعائلاتهم. وهدفت «معًا أقوى 4» إلى إيصال رسالة مهمة، تؤكد أن هذه الفئات ليست وحدها، بل وعلى أهمية دعم جودة الحياة لها، من خلال استثمار إمكانيات أفرادها، وتعامل أسرهم معهم، كوجه آخر لتحقيق اعتمادهم على أنفسهم واكتساب الثقة في الحياة العادية، بالإضافة إلى تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي الذي يسمح لهذه الفئات بالتكيف مع الظروف المحيطة ومواجهة نظرة المجتمع، كما تضمن البرنامج عددا من الفعاليات الهادفة لمحاكاة الواقع للأهالي وذوي المتلازمات الوراثية وإخوانهم، وفتح الحوارات التربوية الاجتماعية والنفسية مع ذوي الأطفال من الآباء والأمهات.وأكدت مشرف عام البرنامج عضو الجمعية السعودية للطب الوراثي الطبيبة المتخصصة في الأمراض الوراثية للأطفال الدكتورة أمل الهاشم، حرص الجمعية ومجموعة دعم الطفولة على مواصلة هذا البرنامج الذي يستمر للسنة الرابعة على التوالي تطوعا كدعم وتعاون نفسي مع أهالي ذوي المتلازمات الوراثية، حيث يجتمع أطفال هذه المتلازمات وإخوانهم الأصحاء معا للاطلاع على عدد من الفعاليات التعليمية والتوعوية، كما يجتمع الأهالي في فعالية أخرى تشمل لقاءات مفتوحة وحوارات واستشارات مع عدد من المستشارين الوراثيين والأخصائيين في مجالات تهم الأهالي.وأوضحت الهاشم أن الجمعية والمجموعة حرصوا على التواصل مع الأهالي قبل اقامة البرنامج، للوقوف على احتياجاتهم بما يضمن تحقيق استفادتهم، حيث تواجدت الدكتورة سارة العبدالكريم للحديث عن طريقة تعامل الأهل مع أطفالهم، وتعزيز الجانب النفسي للأطفال، والدكتور نايف المنتشري للحديث عن العلاج الجيني، والمستشارة الوراثية لمياء السبيعي متحدثة عن الامراض الوراثية، والأخصائية هيفاء الشماسي للحديث عن التعامل مع الضغوطات النفسية، كما تعرف الأهالي على الجمعيات التي تقدم خدماتها لهذه المتلازمات عبر حوار مع الدكتور حمد الدريعي، كما تواجد في البرنامج كل من الأخصائيات نورة السديري وسارة اليحيا وسارة الحربي لإلقاء الضوء على جوانب التخاطب والعلاج الوظيفي.