77 % يؤيدون إنشاء عيادات متخصصة لعلاج مدمني «التواصل»

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أيد 77 % من مستجيبي استطلاع «البيان» الأسبوعي إنشاء عيادات متخصصة بعلاج مدمني مواقع التواصل الاجتماعي، بينما رفض 23 % منهم ذلك، وفقاً لحساب «البيان» في «تويتر». وفي ذات الاستطلاع، لكن عبر موقع «البيان الالكتروني» أكد 75% من المستجيبين ضرورة إنشاء عيادات متخصصة بعلاج مدمني مواقع التواصل الاجتماعي، على أن 25% منهم رأوا عدم أهمية ذلك. وفي صفحة البيان في «فيسبوك» ذكر 74 % من المستجيبين أنهم يؤيدون إنشاء عيادات متخصصة بعلاج مدمني مواقع التواصل الاجتماعي، بينما لفت 26% منهم إلى أنه لا حاجة بذلك. واقع وأكدت ناعمة الشامسي المستشارة الأسرية والنفسية أن الإدمان على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أصبح أمراً واقعياً بالنسبة للكثير من المستخدمين حول العالم وهو أمر خطير لا يتوقف على إهدار الوقت فقط، وإنما يتسبب في إبعادنا عن الواقع، بخلاف المخاطر الاجتماعية والصحية التي تسببها الشاشات الإلكترونية، والتي يتعين علينا مراجعة أنفسنا للوقاية منها. وأوضحت أن إدمان هذه المواقع يعمل على تدمير طريقة عمل المجتمع، ومع التطور الذي نشهده في عصرنا، باتت الحاجة إلى تنظيم الدخول إلى الشبكات الاجتماعية أمراً ملحاً جداً، وترى أن الفرد قادر على التحكم بسلوكياته، مستندة إلى المثل القائل «إذا عرف السبب بطل العجب»، من خلال وضع اشتراطات لاستخدامنا ولاستخدام أبنائنا لهذه الشبكات، بالإضافة إلى تحديد مواعيد صارمة على مدار اليوم لاستخدام تلك المواقع، بحيث لا تزيد عن ساعتين يومياً. وأضافت إنه يجب تجنب استخدام الهاتف وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي نهائياً خلال الزيارات والتجمعات العائلية أو أثناء الجلوس مع الأصدقاء من أجل تأدية الهدف من هذه الزيارات من جهة ومن جهة أخرى رسم القدوة الحسنة أمام الأبناء، كما يجب محاولة ملء الجدول اليومي بالعمل، واختيار نشاطات محببة لقضاء أوقات الفراغ بها مثل القراءة أو ممارسة الأعمال اليدوية وتشجيع الأبناء على التواصل الفعلي مع الأصدقاء وتحديد مواعيد للخروج معهم باستمرار. وتقول الشامسي إن الناس أصبحوا يفتقرن إلى العزيمة والإرادة ويستسهلون الحلول من خلال إنشاء عيادات تخصصية للعلاج من إدمان هذه الشبكات، بينما ينبغي أن يتحلى الفرد منا بالعزيمة والإصرار بالتخلص من مثل هذا الإدمان عن طريق اتباع حلول بسيطة تساعدنا على الحد من إهدار الكثير من الوقت في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي»كالفيسبوك وتويتر«وغيرها من المواقع الإلكترونية التي تجذب قاعدة عريضة من الناس، وتجعلهم يواجهون الكثير من المشكلات التي تعيقهم عن تنفيذ أعمالهم ومهامهم اليومية. وأضافت إن العديد من الأمهات ذكرن لها خلال البرامج التوعوية التثقيفية التي تقدمها ناعمة الشامسي، عدداً من المواقف التي تدل على انشغال الأمهات والآباء عن أطفالهن بهذه الآفة، حيث ذكرت إحداهن أنها كانت تحمل ابنها البالغ من العمر عامين بينما انشغلت بالهاتف في محادثة عبر «الواتس أب» مع صديقاتها، ما دفع الطفل الصغير إلى القيام بعدة حركات ومحاولات للفت انتباه والدته حتى أنه كان يمسك بخدها لجذب وجهها ناحيته. 200 % وذكرت أخرى أن ابنها الصغير كان يخطف منها الهاتف كلما رآها ممسكة به ويركض بعيداً محاولاً إخفاءه منها لكي لا تنشغل عنه به، لافتة إلى أن الانشغال بهذه المواقع وصل إلى نسبة 200% عن أبنائنا وحياتنا، لدرجة أن بعض الأصدقاء حين يقررون أن يجتمعوا في مكان واحد يتشاركون في الألعاب الإلكترونية عبر هواتفهم المحمولة، الأمر الذي يمنع الحوار بينهم والنقاش الهادف. بل أصبح الكثير ينفس عما بداخله عبر هذه المواقع عوضاً عن أن يقوم بذلك الأمر مع والديه أو أصدقائه أو حتى زوجته، وهذا يدق ناقوس الخطر ويتطلب منا وقفة جادة مع أنفسنا للشفاء من هذه الآفة. ومن جهته أوضح الدكتور حسين المسيح استشاري علاج نفسي أن المراكز والعيادات العلاجية تعتبر جزءاً من العلاج ولا يمكن الاعتماد عليها كون الإدمان بأنواعه يتطلب إرادة من الشخص المدمن على علاج نفسه والتخلص من هذه الآفة. وأضاف أن الدعم والتوجيه الأسري يشكل أهمية بالغة في هذه الحالة من خلال تقنين استخدام مواقع التواصل ونوعيتها وتعزيز السلوكيات الإيجابية والتحفيز على القيام بالأنشطة المختلفة، وقد يأتي دور المركز العلاجي مكملاً لإرادة الشخص نفسه ولدعم الأسرة. وأشار إلى وجوب النظر إلى الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل شامل مثله مثل أي نوع آخر من الإدمان بمعنى أن يتم استكمال المنظومة العلاجية للقضاء على هذه الآفة والشفاء منها، عن طريق القضاء على المحفزات والتدخل المبكر والالتحاق بمراكز الرعاية اللاحقة وتقنين استخدام هذه المواقع.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :