في الحلقة الأولى من هذا الملف سوف نطوف بين المدن الأربع المستضيفة لبطولة آسيا بثوبها الجديد، ونرصد ما وصلت إليه الاستعدادات لاستضافة الحدث، حالة الاستادات، وموقف ملاعب التدريب، والفنادق، والطرق والمتطوعون، وتجهيزات النقل التليفزيوني، وكل ما يتعلق بهذا الحدث القاري الكبير. نقوم برحلة مع مسؤولي المجموعات في المدن الأربع أبوظبي والعين ودبي والشارقة، ونسبق الجميع في رسم صورة بالكلمات والمعلومات عن المشهد الذي سنراه من 5 يناير إلى 1 فبراير 2019، والذي تكون فيه الإمارات بمدنها الأربع قبلة الكرة الآسيوية، ونافذة الإبداع للاعبين والمدربين والجماهير في أكبر قارات العالم. يؤكد محمد بن ثعلوب الدرعي عضو اللجنة المنظمة العليا لبطولة أمم آسيا 2019 مدير مجموعة أبوظبي، أن كافة الأمور التنظيمية مكتملة لاستضافة الحدث للمرة الثانية في مشوار البطولة، مشيراً إلى أن العاصمة أبوظبي أكملت كل ترتيباتها من جميع النواحي، حيث تم وضع اللمسات الأخيرة على الجوانب المتعلقة بالإقامة والمواصلات الداخلية والمتطوعين، وما إلى ذلك من النواحي الإدارية والتنظيمية التي تكفل للبطولة النجاح. وقال: فخورون بأن أبوظبي جاهزة دائماً لاستضافة أي حدث عالمي أو قاري، وبفضل دعم القيادة الرشيدة، وعملها على الارتقاء بكل المرافق في الدولة لتضاهي أعلى معايير الجودة العالمية، ولتكون الدولة في القمة من جميع النواحي، وبفضل ذلك فإن الإمارات أصبحت واحة أمن وأمان، وهي تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف القارات، مما جعل 157 دولة في مختلف إنحاء العالم تفتح أذرعها ترحيباً بالمواطن الإماراتي دون تأشيرة، فهل وصلت الرسالة؟. وأضاف: كل ما يتعلق بملاعب التدريب، أو استادات مدينة زايد الرياضية واستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، واستاد آل نهيان بنادي الوحدة في حلة جيدة قبل انطلاق الحدث، والأول والثاني في جاهزية تامة من جميع النواحي، بينما شارف العمل في تجديد استاد آل نهيان على نهايته وسيكون خلال النصف الأول من الشهر المقبل مكتملاً تماماً وفقاً للمواصفات والمعايير المطلوبة، ودائماً نحن نقول، إن مرافق أبوظبي تؤهلها لاستضافة الأولمبياد. وفيما يتعلق بالنقل والمواصلات وبقية التفاصيل المتعلقة بمجموعة أبوظبي، قال ابن ثعلوب: العاصمة على أهبة الاستعداد لاستضافة أي بطولة عالمية، بفضل ما تملكه من إمكانيات ضخمة على مستوى الفنادق والنقل، ويتوفر كل الدعم اللوجستي، بفضل جهود اللجنة المنظمة العليا برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، رئيس اللجنة العليا المحلية المنظمة لكأس آسيا 2019، والتي فرغت من جميع الترتيبات المتعلقة بالحدث، مشيراً إلى أن قيادة سموه للجنة ودعمه وتوجيهاته ومتابعته قادت إلى التحضير من قوت مبكر لاستضافة البطولة. وأضاف: إنها المرة الثانية للبطولة القارية على أرض الإمارات بعد نسخة 1996، والتي نجح من خلالها «الأبيض» في بلوغ المباراة النهائية، في إنجاز غير مسبوق، قبل أن يخسر اللقب بركلات الترجيح أمام المنتخب السعودي الشقيق، ولأن الذاكرة الإماراتية لا زالت تختزل ذكريات هذه البطولة، فأننا ننتظر أن ينجح «الأبيض» في تكرار ملحمة النصر وتحقيق لقب آسيا 2019، التي تعتبر هدفاً وأمنية لا مجال للتنازل عنها، مع تقديرنا لجهود المنتخبات الشقيقة والصديقة المشاركة. وأشار محمد بن ثعلوب إلى أن الدولة بشكل عام، وأبوظبي ستقدم لـ «القارة الصفراء» والعالم قاطبة نسخة متميزة من البطولة القارية، لأنها مؤهلة وقادرة علي ذلك، وبرهنت على ذلك بوضوح في المناسبات الدولية والقارية التي استضافتها من قبل، وحصدت النجاح المبهر، لتكون قبلة الاتحادات الرياضية القارية والدولية لإقامة بطولاتها الرياضية المختلفة الكبرى على أرضها.وشدد ابن ثعلوب على أن الجوانب الأخرى المتعلقة بالجمهور وتسهيل مهمتهم في متابعة المباريات، ومساندة منتخباتهم مرتبة علي أعلى مستوى، وكل زائر للدولة يستمتع ليس بمؤازرة منتخبه فقط، بل بالعديد من الفعاليات في منطقة الجماهير، أو السياحة لمشاهدة المعالم السياحية والثقافية والتراثية التي تتمتع بها بلد الأمن والأمان. ابن نخيرات: مركز إعلامي لـ 300 صحفي باستاد هزاع بن زايد أكد حمد بن نخيرات العامري رئيس مجموعة العين في أمم آسيا 2019، أن كل أعمال الصيانة والتطوير في استاد خليفة بن زايد، واستاد هزاع بن زايد، تسير على قدم وساق، حيث إنه تم الانتهاء بالفعل من أغلبها، ولا تبقى إلا بعض «الرتوش» القليلة، مشيراً إلى أنه تم تركيب أنظمة «ال أي دي» حديثة، تتوافق مع معايير الإضاءة «الفئة الخامسة» للاتحاد الدولي لكرة القدم، في ستاد هزاع بن زايد. وقال: تم تطوير المرافق بمواصفات عالمية للإعلاميين، بما يشكل مركزاً إعلامياً متكاملاً، وقاعة مؤتمرات صحفية ومنصة للإعلاميين، تتسع لأكثر من 300 شخص، مع تطوير غرف تعليق مجهزة بالكامل في الاستاد نفسه، وتطوير عدد 3 استوديوهات إضافية، ونظام كاميرات المراقبة، وجاري العمل حالياً على تطوير شبكة الإنترنت، وال «جي إس إم»، من خلال شراكة مع مؤسسة الإمارات للاتصالات، وتطوير نظام الصوت الخاص بالاستاد. أما بالنسبة لاستاد خليفة بن زايد، أكد ابن نخيرات أنه تم استحداث منصة للإعلاميين بمواصفات عالمية تتسع لأكثر من 200 شخص، واستحداث ممرات خاصة بكابلات النقل التلفزيوني، وتطوير منصات كاميرات النقل، وغرف التعليق، ومنصة كبار الشخصيات. وأشاد ابن نخيرات بدعم اللجنة العليا وتعاون الجهات الحكومية في العين، وبجهود مديري المجموعة سواء سلطان المطوع في مجموعة استاد هزاع بن زايد، أو سلطان راشد مدير مجموعة استاد خليفة بن زايد، وباجتهاد مجموعتي العمل في اللجان التشغيلية للانتهاء من كل المتطلبات في الوقت المناسب، كما أشاد بكل اللجان التي عملت وما زالت تعمل على تأهيل المشاركين عبر دورات التدريب المستمرة، مشيراً إلى أن الجميع كانوا عند حسن الظن بهم، في تحمل المسؤولية وتوزيع الأدوار، لضمان تكامل العمل. وبالنسبة لملاعب التدريب في مجموعة العين بكأس آسيا، شدد على أنها أصبحت جاهزة الآن، حيث تم الانتهاء من تحديث أنظمة الري لجميع الملاعب، وعمل الصيانة الصيفية للاستادات التي تستضيف المباريات الرسمية، وكذلك ملاعب التدريب، وأنه تم تسليم أرضية استاد هزاع بن زايد في منتصف أغسطس الماضي، وأرضية استاد خليفة بن زايد في 12 سبتمبر الجاري، وملعبي تدريب استاد خليفة بن زايد رقم 1 و2 في منتصف يوليو الماضي، وملعب تدريب استاد خليفة بن زايد 3 و4 في 15 سبتمبر، واستاد طحنون بن محمد بالقطارة في 4 يوليو، وجاري وضع خطة الصيانة الشتوية مع اللجنة المحلية المنظمة للبطولة. أما عن الحركة المرورية للطرق المحيطة باستاد هزاع بن زايد، يقوم فريق العمل بالاستاد بالتنسيق مع شركة «مساندة» والبلدية والشرطة بمتابعة آخر مستجدات مشروع تحسين الحركة المرورية بمنطقة الطوية، حيث تم الاجتماع مع اللجنة المنظمة، ومناقشة أجندة المباريات والمسابقات والبطولات المقامة على أرض استاد هزاع بن زايد، وتم وضع خطة عمل تخدم المشروع للبطولات المقبلة، بما يضمن سهولة الحركة المرورية بمحيط الاستاد بما يتناسب مع متطلبات الجمهور وزوار المنطقة. وقال: هناك ورش عمل منتظمة تشارك فيها كل الكوادر التي ستعمل في مجموعة العين مع اللجنة المنظمة، لاكتساب الخبرات والاستعداد بشكل كامل للحدث، ومنها ورشة عمل مدراء المجموعات ومساعديهم في 14 مايو الماضي، وورشة عمل فريق عمل تنظيم المباريات «العمليات»، وفريق عمل التسويق والمنافسات 20 و24 مايو، وورشة عمل داخلية خاصة بفريق عمل مجموعة العين 23 يونيو، وورشة عمل اللجنة المحلية المنظمة للبطولة 24 يونيو، وورشة عمل أخرى خاصة بمجموعة العين 30 يونيو، واجتماع مجموعة العين مع فريق عمل اللجنة المحلية المنظمة للبطولة 19 يوليو، وورشة عمل فريق المتطوعين 29 أغسطس. وعن الزيارات الميدانية للاستادات والملاعب والفنادق، في مدينة العين، أكد ابن نخيرات، أنها كثيرة، وهي زيارة وفد الاتحاد الآسيوي خلال كأس العالم للأندية في 4 ديسمبر 2017، وزيارة وفد الاتحاد الآسيوي، لتفقد الملاعب في 25 أبريل الماضي، وزيارة وفد الاتحاد الآسيوي لمعاينة جميع المرافق 6 و7 مايو، وزيارة اللجنة المنظمة للبطولة لمعاينة الملاعب في 18 يوليو، وزيارة الناقل الرسمي شركة «لاجردير» لمعاينة التجهيزات الخاصة بالنقل التلفزيوني في 27 أغسطس الماضي، وزيارة مديرة الحدث باستادات المجموعة 9 سبتمبر الجاري، ومن حسن الحظ أن كل الزائرين من الجهات المعنية أشادوا بسير العمل، وبحجم ما تم إنجازه، بما يؤكد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. سعيد حارب: مستعدون من الآن لـ «ضربة البداية» أشار سعيد حارب عضو اللجنة المنظمة العليا ورئيس مجموعة دبي، إلى أن دبي جاهزة لضربة البداية من الآن، وسط تطلعات وجهود كبيرة لإعادة الإبهار الذي شهدت عليه الدول الآسيوية منذ 22 عاماً، وذلك بطموحات وتحدٍ أكبر، نظراً لأن النسخة المقبلة هي الأكبر بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى. وشدد على أن العد التنازلي بدأ بصورة جدية، والفترة المتبقية مدة زمنية قصيرة، لكن دولة الإمارات عودت العالم دائماً على أنها جاهزة لاستضافة أكبر وأهم الأحداث، سواء الرياضية أو غيرها، واصفاً البطولة المقبلة بالتحدي، نظراً لعدد الفرق ونظام البطولة، من خلال تدوير المنتخبات المشاركة للعب في مناطق الدولة كافة، لكن الجهود الإماراتية أثبتت نجاحاتها في العديد من المناسبات الكبيرة، وهي قادرة على التفوق بتكاتف الجميع. وأشار أن مجموعة دبي، تسير في مركب واحد مع بقية المجموعات، من أجل الوصول إلى هدف مشترك، وهو نجاح الحدث، كما أن العمل متواصل حالياً على أرض الواقع، وكشف عن أن ملعب آل مكتوم في نادي النصر سيكون مفاجئة سعيدة للحدث القاري وبمثابة أيقونة وحديث الجميع في الحدث، على أن تكتمل أعمال الإنشاءات الخاصة به نهاية أكتوبر المقبل، حيث سيتم فتح أبوابه بصورة تجريبية بعد ذلك، مع دراسة إمكانية إقامة مباريات ودية أو رسمية قبل البطولة، للإطلاع على آلية عمل مرافقه، والوقوف على أي تحضيرات إضافية، لتقديمه في أبهى «حلة»، من خلال تزيين خاص خلال بطولة آسيا المقبلة، علماً إنه يستوعب 15 ألف متفرج خلال الحدث. وأوضح أن استاد راشد في نادي شباب الأهلي، ستتم زيادة سعته من 9400 متفرج حالياً، لتصبح 12 ألفاً خلال البطولة المقبلة، من خلال وضع مدرجات إضافية خارجية، وإنجاز الترتيبات الأخرى لتقديمه بالصورة المطلوبة خلال البطولة. فيما تم اعتماد 4 فنادق في دبي لإقامة الوفود المشاركة من المنتخبات واللجان المنظمة، حيث تمت مراعاة أن تكون هذه الفنادق قريبة من ملاعب المباريات، وأيضاً الملاعب المعتمدة للتدريبات، وهي 6 ملاعب في النصر، الوصل، وشباب الأهلي بواقع استاد راشد وملعب مكتوم بن راشد في الممزر، وملعب نادي ضباط شرطة دبي، وملعب ند الشبا، وتم التنسيق مع الأندية لتسلم الملاعب قبل 5 إلى 6 أسابيع من موعد البطولة لترتيبها وتهيئتها بالصورة المطلوبة، خصوصاً ملعبي البطولة الرئيسيين من ناحية الجداريات والأعلام والمداخل والطرق المؤدية إليهما، والمرافق الخاصة بالجماهير داخلهما. وأوضح أن التوقعات بحضور جماهير بأعداد كبيرة خصوصاً المباريات التي تقام في دبي التي تتميز بتعدد الجاليات فيها، ووجود الكثير من المباريات الجماهيرية القوية، لذلك تم التركيز على تسهيل الجوانب المتعلقة بحضور الجماهير للملاعب، حيث يمكن الوصول إلى الملعب بطرق مختلفة أبرزها3 وسائل، سواء من خلال المترو أو المواصلات العامة أو السيارات الخاصة. وتابع موضحاً إنه إلى جانب مواقف النادي نفسه، سيتم تخصيص مواقف خارجية إضافية في مواقع قريبة من ملعبي المباراتين، على أن يتم تخصيص حافلات بنقل متواصل بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، لنقل الجماهير من المواقف إلى الملعب وبالعكس.وختم موجهاً الشكر لجميع اللجان في الإمارة التي تتأهب لاستقبال الحدث، وفي مقدمتها لجنة تأمين الفعاليات وشرطة دبي وهيئة الصحة بدبي وهيئة الطرق والمواصلات ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وبقية الجهات التي تسهم في نجاح الحدث.
مشاركة :