«القمة العالمية للصناعة والتصنيع» تؤكد ضرورة توظيف الثورة الصناعية الرابعة في التنمية

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع اجتماعاً وزارياً استضافته البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، والبعثة الدائمة الروسية لدى الأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. واتفق المشاركون في الاجتماع على أن توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة يشكل دعامةً رئيسية لدفع عجلة الازدهار العالمي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وفق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وألقى محمد شرف الهاشمي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية، كلمة دولة الإمارات في الاجتماع، وأكد فيها التزام الإمارات بتسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والازدهار العالمي، مؤكداً على أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع، والتي أطلقتها الدولة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، تشكل منصة عالمية تجمع بين قادة القطاع الصناعي العالمي لصياغة مستقبل تحولي لهذا القطاع يمكنه من تكريس دوره في بناء مستقبل أفضل للجميع. وسلط الهاشمي الضوء على تجربة الإمارات الرائدة في تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث كانت الدولة الأولى على المستوى العالمي في تأسيس مجلس وزاري للثورة الصناعية الرابعة، كما أعلنت استراتيجية طموحة تهدف إلى أن تكون الدولة بموجبها مختبراً مفتوحاً لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. وقال: «تسعى الإمارات إلى تنويع اقتصادها إلى الحد الذي نحتفل معه بتصدير آخر برميل نفط، وذلك نابع من إدراكها بأن التطور المستمر يعتمد على قدرتها على توثيق علاقات التعاون مع المنطقة والعالم. ولاشك بأننا نعيش في قرية عالمية صغيرة تواجه تحديات مشتركة وتشترك في العديد من المسؤوليات. وعلينا من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة، الاستثمار في أهم مورد لدينا وهو الكوادر البشرية، حيث يجب أن نمكنهم من تطوير مهاراتهم وأفكارهم لتشجيع ابتكار المنتجات والحلول التي تعود بالفائدة على المجتمعات البشرية». فيما ألقى لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، كلمة قال فيها: «وضعت أكثر من 30 دولة خططاً استراتيجية لتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما يتوافق مع قدراتها المتنوعة. ومع ذلك، غالباً ما تركز هذه الاستراتيجيات على قطاعات محدودة وعلى الجانب المحلي فقط، مع أن تبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة يحتاج إلى منتدى عالمي يتناول جميع جوانب التكنولوجيا، فالتحديات العالمية تحتاج إلى حلول عالمية، والقمة ما هي إلا منصة لتحقيق هذا الهدف الحيوي. وستساهم الرؤى والمعارف التي تبادلها المجتمعون اليوم في صياغة أجندة الدورة الثانية للقمة، والتي ستعقد في شهر يوليو من العام 2019 في مدينة إيكاتيرنبيرج الروسية، والتي تسلط الضوء على تقنيات محاكاة الطبيعة». من جانبه، ألقى فاسيلي سيرجيفيتش أوسماكوف، نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي، كلمة قال فيها: «إن الاتحاد الروسي يعتبر القمة العالمية للصناعة والتصنيع لعام 2019 منصةً واعدة للعمل العالمي لتطوير ونشر تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، ما يمكن القطاع الصناعي من ريادة الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة». وقال ماجد السويدي، القنصل العام لقنصلية الدولة في نيويورك: «استطاعت دولة الإمارات، وفي وقت قياسي، بناء قاعدة صناعية قوية وتكريس دورها كمساهم أساسي في سلاسل القيمة العالمية لقطاعات رئيسية تتميز بتوظيف أرقى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك قطاع صناعة الطيران والصناعات الدفاعية والتعدين وأشباه الموصلات». وشهد الاجتماع جلسة حوار تحت عنوان «توظيف تقنيات التصنيع المتقدمة لتعزيز مستقبل الاقتصاد العالمي والبيئة والمجتمع». وفي ختام الاجتماع، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «يساهم التحول الرقمي الذي نشهده اليوم في إعادة صياغة كافة القطاعات من حولنا. ويجب على القطاع الصناعي، بوصفه المحرك الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وضع خريطة طريق لتبني هذا التحول الرقمي وتوظيفه في بناء الازدهار العالمي. ولاشك في أن كثيراً من المجتمعات لا تستطيع الاستفادة من هذا التحول الرقمي، مما يؤكد أهمية منصة القمة العالمية للصناعة والتصنيع، والتي تحظى باهتمام عالمي متزايد بوصفها المنصة المثالية للحوار حول مستقبل القطاع الصناعي، وأهمية مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، والتي تهدف إلى تأسيس أول منصة إلكترونية مكرسة للازدهار العالمي عبر الابتكار الصناعي، في إطار الجهود العالمية لبناء عالم أفضل للجميع».

مشاركة :