وأما بنعمة ربك فحدث

  • 9/21/2013
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

يجذبني أولئك الأشخاص الذين يعرفون قدر أنفسهم وإمكانياتهم جيدا؛ لأنهم يدركون حجم النعمة التي وهبهم الخالق إياها.. هم الذين لا يقيدون أنفسهم بل ينطلقون في كل مكان بحرية ليفيدوا ا?مة الإسلامية من حولهم! لايعرفون معنا للتشاؤم هم هكذا بطبيعتهم دائما مبتسمون، حينما تسقط عيني على أحدهم داخلا لذات المكان أحس بطاقة إيجابية تنتشر من حولي! بل أكاد أرى السعادة أمامي، ليس غريبا، فهم أشخاص مشجعون لأنفسهم ولغيرهم! لا يعرفون معنا للكره أو الضغينة هم لوحدهم فقط عالم يحب الجميع! إن رأوا خيرا بثوه؛ وإن رأوا عيبا ستروه. هم هكذا واثقون لا يرددون الكلمة فقط بل هم حقيقة فعلا كذلك! لا يستطيع مخلوق في الأرض أن يوقفهم أمام طموحهم فهم مثابرون مبادرون وإلى الأمام دائما يسيرون! دائما أنيقون بلا تكلف! مرتبون! بسيطون وعفويون! ليس للناس بل هم يهتمون بمظهرهم لإسعاد أنفسهم ويحتسبون أجرهم في ذلك! في كل سنة كل شهر.. بل كل يوم تراه كانه ولد من جديد. لا يضعون لآراء الناس حرفا في قاموس حياتهم؛ لأنهم يدركون أن من أصغى أذناه للناس لن يعيش ولن يستفيد ولن يفيد! (يسعون لرضى الله وهو همهم لا أكثر). متواضعون! لايستحقرون ولايستهزئون! يؤمنون بأن للجميع إمكانيات تفوق خيالهم بكثير! ثم يمسكون بأيديهم ليكونوا سببا في رفعة مسلم ينفع بعدها كل المسلمين على وجه الأرض! يرضون بقضاء الله وقدره .. ويشكرونه سبحانه إن رزقوا وظيفة لم تكن عادية وإن كان طالب علم لم يكن طالبا عاديا يغيرون مجرى ماكان عاديا ويحدثون تغييرا في النمطية المعتادة! يبتعدون عن مجال المنافسة قدر المستطاع ... يؤمنون بأن للجميع خصوصيات فلا يتعدون خصوصيات غيرهم ! يحبون في الله وهي صفة باهظة الثمن فيهم! يصاحَبون فصحبتهم كأنها العسل بل أعذب! وإن رأوا صغير العقل أخذوه بمقدار عقله حتى يفترقوا! ليسوا أغبياء لكنهم يصطنعونه أحيانا لراحة بالهم! يقدرون احترام المكانات الاجتماعية فإن كان معلما لم يسقط هيبته واحترامه أمام طالبه! وإن كان طالبا لم يستعمل مصطلح (تمون) مع معلمه! ?نهم يعرفون أن الاحترام بهذه الحياة أولى من كل شيء آخر، فلا حب ولا متعة تحل مكانه! ومع ذلك متكاتفون مبتسمون روح المرح متبادلة بينهم لأنهم يوازنون بين ما يصح وما لا يصلح! هؤلاء هم حقا الواثقون! أفراح سالم الحربي (القصيم)

مشاركة :