د. محمد حسن المريخي: الاحتفال بالمولد النبوي بدعة

  • 1/3/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- متابعات: د. محمد حسن المريخي قال إن القرآن حفل بآيات الاتباع والطاعة وأن اتباعه صلى الله عليه وسلم هو علامة المحبة الحقة، حيث قال الله تعالى {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}. وحسب (الراية القطرية) أشار في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بأن شهادة أن محمد رسول الله تتطلب العمل بها وتقتضي تحقيقها بالعمل والبراهين وأن مقتضى هذه الشهادة هو طاعته صلى الله عليه وسلم فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر. مؤكدا د المريخى أن السنّة كلها خير ولزومها فلاح ونجاح وتوفيق، والسنّة هي الاتباع وترك الابتداع وهي الوقوف على حدود الشريعة فلا يقصر فيها ولا يتعداها، وصاحب السنّة موفق مسدد حبب الله إليه السنة وكره إليه البدعة، فاستنارت بصيرته فأراه الله الحق حقاً وتفضل عليه باتباعه وأراه الباطل باطلاً ومنّ عليه باجتنابه، صاحب السنّة لا يأذن بتلطيخها بما ليس فيها ولا يلوي أعناقها ويكسر أغصانها ليدخل فيها ما تبرأت منه. مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن من أفرى الفرى وأشنع المبتدعات الاحتفال بمولد رسول الله، هذه البدعة المنكرة التي لا تزال تعشعش بين بعض المسلمين وتظهر كلما لاح هلال شهر ربيع الأول. مضيفا المريخى : لا يخفى على العقلاء بدعة هذا الاحتفال فقد مضت القرون الفاضلة خالية مطهرة منة ومن غيره من البدع ثم ابتدعه العبيديون أعداء الله في القرن الرابع الهجري، وما زال المبتدعة يحرصون عليه منذ عهد العبيديين الزنادقة مع بيان أهل السنة لهذه البدعة وبطلانها وخطورتها على الدين والسنة، ويأبى المبتدعة إلا إظهارها تحت أدلة واهية وفتاوى هزيلة وآراء ضعيفة وأعذار قبيحة، يتعللون به. ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله (ليس للاحتفال بالمولد أساس من الدين فلم يفعله رسول الله ولا صحابته ولا التابعون ومن اتبعهم بإحسان، بل إن رسول الله أمر بمتابعته على سنته وسنة خلفائه، يقول : عضوا عليها بالنواجذ. وتابع : لو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم فضيلة أو فيه حرف من الخير ما تركه الصحابة الكرام فهم أحب الأمة لله ورسوله وأعلم بالوحي فدوه بأرواحهم وأنفسهم وأهليهم وأولادهم، تدلكوا بنخامته وشربوا دمه وتسابقوا على قطرة الوضوء تنطف من لحيته واتخذوا عرقه دواء لهم ووقفوا بصدورهم العارية في مواجهة النبال والسهام حماية له صلى الله عليه وسلم، فهل يعقل أن يترك هؤلاء مثل هذا وهم أشد الناس حباً له واحتراماً وتضحية لدينه وسنته. وأشار إلى قول الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله: أما الاحتفال بالنعم أو بميلاد النبي أو بالإسراء فإنها كلها من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان فهي من محدثات الأمور التي نهى عنها رسول الله وهذا رد من الشيخ رحمه الله على المجوزين لبدعة الاحتفال بالمولد من باب أنه احتفال بالنعم. مشيرا المريخى : يقول الشيخ( أحمد بن حجر آل بوطامي )رحمه الله : إن العلماء المحققين حكموا بأن الاحتفال بليلة المولد من البدع ويستدلون بقوله تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) والاستدلال بهذه الآية على جواز الاحتفال البدعي من التقول على الله تعالى فما قال أحد المفسرين بمثقال ذرة من علاقة لها بالمولد، وفسروا الآية فليفرحوا بالقرآن وبالإسلام وهذا تفسير ابن عباس الذي نقله السلف عنه رضي الله عنهما، وهذا التقول من تحميل النص ما لا يحتمله وهو تزوير وكذب وافتراء.

مشاركة :