الأمم المتحدة تدعو لعقد مباحثات حول الصحراء الغربية في ديسمبر القادم بجنيف

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وجه مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر الجمعة دعوات إلى المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا لعقد مباحثات في جنيف يومي 5 و6 ديسمبر القادم، فيما منح الأطراف الأربعة حتى 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل للرد على تلك الدعوة. وأضاف مصدر دبلوماسي أن الأمر لن يتعلق "باجتماع مفاوضات" بل "بطاولة نقاش" وفق صيغة "2+2". يذكر أن الجزائر ترفض إجراء مفاوضات مباشرة مع المغرب حول نزاع الصحراء الغربية، معتبرة أن الأمر يجب أن يحل بين الصحراويين والرباط. أفادت مصادر دبلوماسية السبت أن مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية الألماني هورست كولر وجه دعوات إلى المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا للقدوم إلى جنيف في ديسمبر/كانون الأول القادم لبحث مستقبل الصحراء الغربية، على أمل دفع عملية السلام المتوقفة منذ نحو عشر سنوات. وتم تسليم الدعوات الجمعة، فيما منح الأطراف الأربعة حتى 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل للرد على الدعوة. وحدد المبعوث يومي 5 و6 ديسمبر/كانون الأول 2018 لعقد تلك المباحثات في جنيف بسويسرا. وقال أحد المصادر الدبلوماسية إنّ الأمر لن يتعلّق بـ"اجتماع مفاوضات" بل بـ"طاولة نقاش" وفق "صيغة 2 زائد 2". فمن جهة هناك طرفا النزاع المغرب وجبهة البوليساريو، ومن جهة أخرى هناك الجارتان الجزائر وموريتانيا، حسب مصدر دبلوماسي آخر. ووجّهت الدعوات بالنسبة للجزائر والمغرب وموريتانيا إلى وزراء الخارجية. ولم يُعرف حتى الآن مستوى تمثيل مختلف الأطراف في لقاء جنيف. وتعود آخر جولة مفاوضات بين المغرب والبوليساريو إلى 2008 ولم يحدث شيء يُذكر منذ ذلك التاريخ. مساهل: حل النزاع في الصحراء الغربية لا يمكن أن يتم إلا بممارسة حق تقرير المصير وخلال هذا العام، عبّرت الجزائر عن رفضها لإجراء مفاوضات مباشرة مع المغرب كما تريد المملكة منذ أمد بعيد. وترى الجزائر أنّ النزاع يجب أن يحلّ بين الصحراويّين والمغرب دون أن تستبعد "مواكبة" الطرفين في مباحثاتهما. وأكّد عبد القادر مساهل وزير خارجية الجزائر مجددًا السبت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّ الجزائر تعتبر أنّ حلّ النزاع في الصحراء الغربية "لا يمكن أن يتم الا بممارسة شعب الصحراء الغربية لحقّه غير القابل للتصرف أو التقادم، في تقرير المصير". وأضاف أنّ الجزائر تأمل في "استئناف المفاوضات دون شروط بين الطرفين، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، للتوصّل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين". العثماني: الصحراء الغربية عقبة أمام اندماج المغرب العربي وكان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني اعتبر الثلاثاء من المنبر ذاته أنّ الصحراء الغربية هي "مصدر عدم استقرار وعقبة أمام اندماج المغرب العربي". وطلب من الجزائر "تحمل مسؤولياتها السياسية والتاريخية" متّهمًا إياها بأنها تقف وراء الأزمة. وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، بتنظيم استفتاء تقرير مصير في الصحراء الغربية، هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تبلغ مساحتها 266 الف كلم مربع، وهي المنطقة الوحيدة في افريقيا التي لم تتم تسوية وضعها بعد فترة الاستعمار. وترفض الرباط مدعومة من باريس وواشنطن، اي حل خارج حكم ذاتي تحت سيادتها. وكان المغرب تولى في 1975 مع رحيل المستعمر الاسباني، السيطرة على القسم الأكبر من الصحراء الغربية. واعلنت البوليساريو التي كانت تكافح ضد الاستعمار الاسباني في 1976 "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" وحاربت القوات المغربية حتى التوصل الى وقف لاطلاق النار في 1991 برعاية الأمم المتحدة. ولم يتم تجديد مهمة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية التي تضمن استمرار وقف اطلاق النار، في نيسان/ابريل الا لفترة ستة أشهر فقط من مجلس الأمن الدولي، وذلك إثر ضغوط أمريكية للدفع باتجاه حل النزاع. وسيدعى مجلس الأمن مجدّدًا للنظر في تمديد ولاية المهمة في نهاية تشرين الأول/اكتوبر 2018. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 30/09/2018

مشاركة :