«الحقونا مستقبل عيالنا بيضيع».. كانت هذه كلمات استغاثة أهالي قرية نزلة المختون بمركز ديروط بمحافظة أسيوط، من نقل أبنائهم من مدرسة عبد المالك عبد القادر للتعليم الأساسي إلى مدرسة قرية مسارة القريبة منهم بسبب أعمال الصيانة والتجديد التي تتم بمدرستهم.وقام أهالي نزلة المختون بمنع أبنائهم من الذهاب إلى مدرسة مسارة، وذلك خوفا عليهم لأن المسافة بين المدرستين تصل إلى حوالي 8 كيلومترات، والطريق غير مؤهلة لراحة الطلاب وبها ترعة، ما يمثل خطرا على الطلاب وقلقا من جانب أولياء الأمور بسبب مخاطر الذهاب والعودة للقرية المجاورة.وقال عبد المنجي مندي، معلم بمدرسة عبد المالك عبد القادر، إن أعمال الصيانة والتجديد بالمدرسة انتهت بالفعل، وينتظر المقاول معاينة لجنة من هيئة الأبنية التعليمية بهدف استلامها وتسليمها لمديرية التربية والتعليم بأسيوط حتى تفتح أبواب المدرسة لأبنائنا.وأضاف مندي أن أكثر من ألف طالب وطالبة منقطعون لم يذهبوا إلى المدرسة منذ بداية العام الدراسي ويجلسون في منازلهم، مشيرا إلى أن التربية والتعليم ضيعت فرحة التلاميذ بافتتاح المدارس الجديدة كباقي الطلاب في الجمهورية، وأكد أن أولياء الأمور ذهبوا إلى المسئولين لحل مشكلتهم ولكن لم يجدوا نتيجة.من جانبه أكد العميد علاء عبد الجابر، رئيس مدينة ديروط، أنه تواصل مع هيئة الأبنية التعليمية بأسيوط بهدف تشكيل لجنة مختصة تقوم بمعاينة مبنى المدرسة الذي تمت له أعمال صيانة وتجديد واستلامه من المقاول الذي أسندت له تلك الأعمال بغرض فتح المدرسة مع بداية العام الدراسي الجديد، وفي انتظار وصول اللجنة والقيام بمهام عملها.وقال رئيس المدينة إنه على تواصل مع أهالي نزلة المختون والعمل على حل مشكلتهم وفي تواصل دائم مع وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط حتى لا يضيع على الطلاب المناهج الدراسية والحصص المدرسية العلمية كباقي زملائهم بمدارس المدينة.
مشاركة :