صلى البابا فرنسيس اليوم الأحد القداس الإلهى مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.قال: "إن إنجيل هذا الأحد يقدم لنا ناحية مهمة لحياة الرب يسوع مع تلاميذه الذين شاهدوا رجلا، لم يكن من بين أتباع الرب، يطرد الشياطين، فأرادوا أن يمنعوه من ذلك".وأكد فرنسيس أن يوحنا وباقي التلاميذ أظهروا موقفًا منغلقًا أمام حدث لا يندرج ضمن تصوراتهم، وفي هذه الحالة يتعلق الأمر بعمل جيد قام به شخص خارج "حلقة" أتباع يسوع. بيد أن يسوع كان منفتحًا على حرية روح الله، الذي لا ينحصر عمله ضمن حدود ضيقة. وشاء الرب أن يربّي تلاميذه ويربينا على هذه الحرية الداخلية.وتطرق البابا لأهمية القيام بفحص الضمير، لافتا إلى أن موقف التلاميذ كان موقفًا بشريًا وشائعًا، وهذا ما نجده أيضا وسط الجماعات المسيحية في كل زمان، وفي وسطنا أيضا. وثمة من يسعون بنيّة طيبة وبحماسة إلى حماية الهوية الخاصة بخبرة ما وحماية القائد من الأشخاص المزيفين. كما أن هناك خوفًا من "المنافسة" عندما يتمكن شخص ما من أخذ أتباع جدد، وبهذه الطريقة لا يتمكن المرء من تقدير الخير الذي يقوم به الآخرون. وذكر بأن الكنيسة لا تنمو من خلال "اقتناص" أتباع باقي الديانات بل من خلال الشهادة للآخرين بقوة الروح القدس.
مشاركة :