القطاع الصحي ينفذ حملة توعية عامة حول سرطان الثدي

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تنفذ وزارة الصحة العامة ومؤسسات القطاع الصحي حملة توعية عامة حول سرطان الثدي خلال شهر أكتوبر المقبل (شهر التوعية بسرطان الثدي) وذلك بالتعاون مع الجمعية القطرية للسرطان، وتأتي الحملة استمراراً لعدد من الحملات والفعاليات التوعوية في هذا الصدد. تهدف الحملة والتي تقام تحت شعار "معاً ضد سرطان الثدي" إلى زيادة الوعي لدى السكان حول أهمية الوقاية والفحص المبكر في تقليل نسبة الوفيات بسبب هذا المرض ، وتثقيف السيدات حول مخاطر سرطان الثدي، وزيادة معرفتهن بعلاماته وأعراضه، وتمكينهن من معرفة طرق الحفاظ على صحة الثدي.  يذكر أن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين النساء في قطر، حيث يعد ثاني مسبب للوفاة بين نسب وفيات السرطان. وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية فإنه يتم تشخيص حالة إصابة بسرطان الثدي في العالم كل 19 ثانية. وتظهر إحصاءات سجل قطر الوطني للسرطان لعام 2015، تسجيل 248 حالة إصابة بسرطان خبيث في الثدي، بينها 6 حالات لرجال و 242 لسيدات. كما أن نسبة شفاء سرطان الثدي الخبيث قد ارتفعت نسبياً خلال الثلاث سنوات 2013-2015 ووصلت 82.3%. وقد تم تصنيف سرطان الثدي لدى الإناث بالمعدل الأول بين جميع الحالات الجديدة في السرطانات النسائية حيث بلغت نسبته 39.41%.  وتتضمن حملة التوعية تنفيذ العديد من الأنشطة خلال شهر أكتوبر في جميع أنحاء الدولة كالمجمعات التجارية والمستشفيات والمدارس. وتتضمن الأنشطة محاضرات وفعاليات مجتمعية وورش عمل ومؤتمرات. وسيتم توفير مواد التثقيف مثل المطويات، والمطبوعات المختلفة، لزيادة الوعي لدى السكان حول كيفية تعرفهم على طبيعة الثدي وكيف يمكنهم التعرف على العلامات والأعراض الخاصة بسرطان الثدي.  كما سيتم تنفيذ حملة توعية في وسائل التواصل الاجتماعي طوال شهر أكتوبر لتبادل المعلومات مع الجمهور حول سرطان الثدي ، وتقديم النصائح الصحية وتقديم الدعم لمرضى السرطان وعائلاتهم وكذلك للناجين من السرطان. وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة: "لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان الثدي. وبالرغم من ذلك، فهناك أشياء يمكن القيام بها ومن شأنها تقليل المخاطر، حيث يمكن أن يكون ذلك مفيداً بشكل خاص للنساء اللواتي لديهن بعض عوامل الخطر لسرطان الثدي، مثل وجود تاريخ عائلي قوي أو تغيير جيني معين. هناك بعض الأشياء التي يمكنك فعلها للمساعدة في تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي ".  وأوضح أن بعض عوامل خطر سرطان الثدي ترتبط بالسلوكيات الشخصية، مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة. وتشمل عوامل الخطر الأخرى المرتبطة بنمط الحياة اتخاذ قرارات بشأن إنجاب الأطفال وتناول أدوية تحتوي على هرمونات. فمن خلال إجراء تغييرات كبيرة في نمط الحياة، يمكن زيادة احتمالات الوقاية من السرطان، وأكد أهمية اتخاذ التدابير اللازمة من أجل نمط حياة صحي، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتحكم في الوزن، والحفاظ على نظام غذائي صحي وعدم التدخين. قالت السيدة كاثرين غيليسبي، المديرة التنفيذية للتمريض في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان: " تحرص مؤسسة حمد الطبية باعتبارها واحدة من أكبر مؤسسات الرعاية الصحية في قطر والمنطقة على تمكين المرأة وتزويد الناس بالمعرفة التي يحتاجونها حول الوعي بالثدي وتقليل خطر الإصابة بالسرطان وكيف يمكن للفحص المبكر إنقاذ حياة الكثيرين، وذلك تماشياً مع مهمة المؤسسة المتمثلة في توفير الرعاية الأكثر أمانًا وفعالية للجميع في دولة قطر. هدفنا هو تقليل تأثير سرطان الثدي في قطر، إنها فرصة عظيمة لنا للانضمام إلى شركائنا في هذا الحدث التعاوني لرفع مستوى الوعي بهذا المرض، وتعزيز صحة الثدي ودعم المرضى". وقالت الدكتورة شيخة أبو شيخة، مديرة برنامج السرطان في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: "إن الجزء الرئيسي من مساهمتنا في هذه الحملة المشتركة هو برنامج" الكشف المبكر لحياة صحية "الذي أطلق في يناير 2016. حيث يتم تقديم خدمات فحص سرطان الأمعاء للأشخاص المؤهلين، ونقوم بإطلاق حملتنا السنوية للتوعية بسرطان الثدي طوال شهر أكتوبر تحت شعار "حياتك غالية، قم بالفحص". نحن نحث النساء المؤهلات على اتباع نهج استباقي لصحة الثدي وحجز موعد للفحص عن طريق الاتصال بمركز اتصال البرنامج على الرقم 8001112 ". وقالت مريم النعيمي، المدير العام للجمعية القطرية للسرطان:  تستمر حملة "الحياة الورديّة" للتوعية بسرطان الثدي خلال شهر أكتوبر وتشدد على أهمية الكشف المبكر ونشر ثقافة نمط الحياة الصحي في الوقاية. وتسلط الضوء على الخدمات الصحية المتاحة في قطر؛ و تنشط دور الجمعية القطرية للسرطان في توفير الدعم الاجتماعي والمالي لمرضى السرطان وتثري تجارب الأفراد الذين يعانون من السرطان ". تقر مبادرة التوعية المشتركة بأثر سرطان الثدي على المجتمع وكيف يلتزم خبراء الرعاية الصحية والقادة في قطر باستمرار زيادة الوعي وتحسين الخدمات لتقديم أفضل مساهمة في رؤية قطر 2030 لمجتمع خالي من السرطان.;

مشاركة :