استكملت وزارتا التربية والتعليم والداخلية خطواتهما الأخيرة، لتنفيذ البرنامج الوطني للوقاية من أضرار المخدرات، والذي يستهدف طلاب وطالبات التعليم العام في مناطق ومحافظات المملكة كافة، إذ سيتم تنفيذه بغية الإسهام في تحقيق التحصين النفسي والاجتماعي للطلاب والطالبات. وكشفت «التربية» في تقرير لها (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، عن أن البرنامج بُني على خطة استراتيجية يستمر تنفيذها ثلاثة أعوام سعياً لاستدامته في المجتمع، مضيفة: «يشمل في خطته العامة على حملة إعلامية ذات أبعاد وأهداف ومضامين متنوعة، وخطة ميدانية تركّز على إكساب وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية للطلاب وأولياء أمورهم والتربويين في شكل عام». وأوضحت أن آلية تنفيذ البرنامج داخل الميدان التربوي تتمحور من خلال ما تضمّنه الدليل الإجرائي للبرنامج، الذي يحدد أدوار الجهات المعنية والتكامل فيما بينها: «التوجيه والإرشاد، النشاط الطلابي، التوعية الإسلامية، التدريب التربوي، الإشراف التربوي، والمناهج»، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج تتضمن تنفيذ دورات تدريبية بهدف تطوير قدرات ومهارات المرشدين والمرشدات، لإكساب الطلاب والطالبات القيم والمهارات الشخصية والاجتماعية بطرق تربوية إبداعية، تمكنهم من تحقيق توافقهم النفسي والاجتماعي، ووقايتهم من الوقوع في المشكلات، ومنها مشكلة المخدرات. وأفادت الوزارة بأن المرحلة الأولى من البرنامج تستهدف 556211 طالباً وطالبة في مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية «بنين وبنات» في الرياض ومكة وتبوك وجازان، إذ سيتم خلالها تنفيذ 4561 دورة تدريبية. وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من البرنامج سيتم تنفيذها في مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية «بنين و بنات» في «الشرقية، القصيم، حائل، الحدود الشمالية، والجوف، بينما تطبق المرحلة الثالثة في مدارس المرحلة المتوسطة والثانوية «بنين و بنات» في «عسير، نجران، المدينة المنورة، والباحة. وبيّنت أن مؤشرات البرنامج تختلف بحسب خطة التنفيذ والفئات المستهدفة، ففي الميدان التربوي يجب أن يكون ما لا يقل عن 75 في المئة من التربويين قد شاركوا في البرنامج، أما ما يتعلق بالجهة المستهدفة في المجتمع فيجب أن يكون 50 في المئة من أولياء الأمور قد استطاعوا مساعدة أبنائهم في تجاوز مشكلاتهم، والتعرف على الأسباب المؤدية لوقوعهم في تلك المشكلات. وأوصت ورشة العمل التي أقيمت قبيل انطلاق البرنامج الوقائي، وفي ضوء الاتفاق الموقع بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية وشارك فيها 150 مشاركاً من ممثلي الجهات والإدارات المعنية، التأكيد على تنمية الولاء الديني والوطني في البيئة التربوية والتعليمية والمجتمع في شكل عام، وتشكيل فرق ميدانية تطوعية من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات ليكونوا رسلاً للبرنامج، وإعداد ورشة تعريفية مماثلة للطلاب في مناطق المملكة المستهدفة في المرحلة الأولى، وإعداد دليل إجرائي لتنفيذ البرنامج في المناطق المستهدفة، واعتماد جميع المشاركين في هذه الورشة سفراء للبرنامج، إضافة إلى دعوة القطاع الخاص للإسهام الوطني لتنمية مهارات الطلاب والطالبات من خلال البرنامج.
مشاركة :