أعلنت شرطة ولاية نورد راين فيستفالين الألمانية، أنها تجري تحقيقًا شاملًا في صفوفها لمعرفة المسؤول عن السماح لأعضاء الحراسة الخاصة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بممارسة مهام الأمن في شوارع مدينة كولونيا على هامش افتتاحه للمسجد الكبير. والتقطت كاميرات التلفزيون والمصورون الصحفيون مشاهد اعتبرتها الشرطة إهانة كبيرة لها؛ حيث ظهر رجال يرتدون بدلًا داكنة ونظارات شمسية وهم يغلقون شوارع ويغيرون مسارات السيارات مستخدمين أشرطة وحواجز مرورية. وكانت المفاجأة، أن أصحاب الكارفتات هؤلاء من الحرس الخاص بأردوغان، وأنهم فعلوا ذلك دون تنسيق مع الأمن في مدينة كولونيا. كما أنهم منعوا مسيرات للمعارضين من الاقتراب من مكان الرئيس التركي، وأتاحوا الفرصة للمؤيدين للظهور أمام كاميرات الإعلام؛ حسب صحيفة بيلد الألمانية. وينتظر أن تصل الشرطة إلى أسباب القصور والمقصرين في صفوف الأمن خلال الساعات القليلة القادمة، فيما كشفت بيلد أن نتائج التحقيقات سترسل فورًا إلى الشرطة الاتحادية ببرلين لاتخاذ اللازم؛ حيث تم اعتبار ما جرى بلطجة من قبل رجال أردوغان في شوارع كولونيا.
مشاركة :