أصدرت دار الأدهم للنشر رواية حديقة المانجو للكاتب محمد علي.يقول الكاتب في روايته التي يصف فيها قصة حديقة المانجو: "يعلم الباعة الجائلون قصة الجني تمام العلم، فيشرع أحدهم في قراءة آيات من الذكر الحكيم بمجرد ولوجه إلى مدخل البيت. لا يؤذي عيروض الحقيقي أحدا منهم إلا إذا ما تشاجر البائع مع إحدى زبوناته من سيدات العقار سواء لخلاف على السعر أو لرداءة بضاعته. وفي هذه الحالة فقط ، يتدخل أسد البيت وحارسه فإذا بالبائع يتعثر لأسباب مجهولة فيتدحرج هو وبضاعته. أما إذا ما تجرأ بائع غريب واستخدم عبارات غير لائقة مع إحدى السيدات ، فلا يتركه عيروض قبل أن يصفعه على قفاه فيلتهب جبينه، أو يكتفي بالظهور المخيف له، ويكون مظهره غالبا في صورة طيف عملاق رأسه تلامس سقف الدور الثاني، بشرة وجهه سمراء كبشرة أهل الصعيد، ملامحه غير واضحة، أشعث الشعر، يرتدي جلبابا فضفاضا أحمر اللون ، ويحمل عصا قصيرة في يده اليسرى".ويتابع في حكايته عن حديقة المانجو: "أرجعت جدة ياسين تخريب الحديقة إلى رغبة الورثة المفهومة في بيع أرضها والاستفادة من الثمن باقتسامه فيما بينهم وهذا من حقهم، ولكنها لم تقدم تفسيرا يقنع ياسين بقصة الجنى المقيم في مدخل العقار"..
مشاركة :