تمكن استشاريو جراحة الوجه والفكين بأحد المستشفيات التخصصية بالدمام، من إنهاء معاناة طفلة عمرها 12 سنة من ضمور في الفك السفلي، وذلك بإجراء جراحة نادرة لها، إذ كانت تعاني من الروماتويد، الذي أضعف مركز نمو منطقة الفك لديها، ومن ثم إصابتها بضمور في فكها السفلي الأيمن وتشوه خلقي. وبحسب الدكتور رائد الجلاد استشاري جراحة الوجه والفكين ورئيس قسم خدمات الأسنان بالمستشفى، ورئيس الفريق الطبي المعالج، فإن الطفلة نتيجة لإصابتها بمرض الروماتويد تأثر مركز نمو الفك السفلي لديها، ما أدى إلى ضموره من الجهة اليمنى وكذلك حدوث انحراف بالفك وتشوه خلقي. وقال الجلاد «بعد مراجعة مجمل ما تم من فحوصات وتحاليل طبية كان القرار بالتدخل الجراحي لإطالة عظام الفك السفلي والمساعدة في نموها بشكل تدريجي»، موضحا أنه تم إجراء قطع عظمي بالفك السفلي الأيمن، ومن ثم تركيب جهاز يعمل على نمو الفك المصاب بالضمور بشكل تدريجي، وإعادة شكل الفك إلى الوضع الطبيعي، مشيرا إلى أن الطفلة خرجت من المستشفى وهي تحرك فكيها بشكل طبيعي في اليوم التالي لإجراء الجراحة، مبينا أنها الآن تحت المراجعة الدورية بالعيادات الخارجية لمتابعة جهاز إطالة العظام والوصول به إلى النتيجة المطلوبة لشكل ونمو الفك. وأوضح الجلاد أن جهاز إطالة العظام يستخدم أيضا لعلاج حالات التشوه الخلقي بالفك كحالات «متلازمة بيير روبان»، وهي أن يولدالطفل بضمور حاد في الفك السفلي، ما يؤدي إلى شق في قبة الحنك مع تأخر باللسان وحدوث اختناق ووفاة للطفل، مضيفا «كان في السابق يتم علاج (متلازمة بيير روبان) بوضع أنبوب تنفس في القصبة الهوائية لمساعدة الطفل على التنفس ومنع الاختناق، ولكن هذا الأنبوب كان يسبب الكثير من المضاعفات، فيما يعمل جهاز إطالة العظام على نمو الفك تدريجيا ويضع اللسان في وضعه الطبيعي إضافة لتحسين شكل المريض.