نايف المسلم ( صدى ) : أتمت الهيئة العامة للسياحة والآثار استعداداتها لمهرجان سوق عكاظ الذي تنطلق فعالياته الخميس (24 ربيع الأول، الموافق 15 يناير الجاري) في محافظة الطائف، والذي تشارك فيه الهيئة بخيمة تعرض فيها مختلف المشاريع السياحية، وبرامج التراث الوطني، إلى جانب إشرافها الكامل على جادة سوق عكاظ، وتنظيمها ملتقى للحرفيين والحرفيات في المملكة لعرض منتجاتهم المبتكرة. واعتبر الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز (رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار) في مهرجان سوق عكاظ بشكله الحالي، والتطوير الذي يخطط له مستقبلا؛ نموذجًا للسياحة الثقافية والتراثية التي تستحوذ على نسبة مرتفعة عالميًّا من إقبال السياح مقارنة بالأنماط السياحية الأخرى. وأشار الأمير سلمان إلى أن المهرجان يمثل منبرًا حضاريًّا لجميع العرب الذين ارتبطت الفنون الأدبية لديهم باسم سوق عكاظ، وإقامة هذه التظاهرة في الموقع الفعلي للسوق يُعطي للفعالية حضورًا ومزية، مؤكدًا أن المواطنين الذين يُعتبرون المستهدف الأول بأنشطة السياحة في المملكة، وجدوا في سوق عكاظ فعاليات متنوعة تلبي احتياجات جميع أفراد العائلة، حيث شكلوا الأعوام الماضية النسبة العظمى من الزوار، ويتوقع أن تستمر هذه الفعالية في اجتذاب الزوار من محبي الأنشطة الثقافية والتاريخية، بما يتماشى مع ما يتم التخطيط له من تطوير شامل للموقع والفعاليات. وأوضح الأمير سلطان، أن الهيئة تقوم حاليًّا باستكمال طرح مشروع سوق عكاظ كمشروع استثماري يضم العديد من المنتجات الاستثمارية، متوقعًا أن يكون المشروع من أهم المشاريع السياحية في المملكة بعد إقامة المشروع من خلال الشركات الاستثمارية في السنوات القريبة القادمة بإذن الله، معربًا عن أمله في أن يتم استثمار هذا الحدث بحيث تكون فعاليات سوق عكاظ مستمرة على مدار العام تنتهي باحتفالية سوق عكاظ، لافتًا إلى أن وضع السوق في كل عام أفضل من الذي سبقه، وطموحنا أن يكون سوق عكاظ أميز تظاهرة ثقافية على مستوى العالم. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار دعت الحرفيين والحرفيات في المملكة إلى التسجيل في مسابقة جائزة سوق عكاظ للابتكار في الحرف والصناعات اليدوية التي بدأ التقدم لها مطلع شهر شعبان الماضي، مشترطة أن يكون لدى الحرفي 100 قطعة حرفية يعرضها في الموقع المخصص له على أن يكون عائد بيعها له، إضافة إلى اشتراطات أخرى تتضمنها الاتفاقية الموقعة معه مقابل عوائد نقدية عن أجرة عمله اليومي وسكن ونقل والمنافسة على الفوز بجائزة سوق عكاظ البالغة 150 ألف ريال. كما وضعت المسابقة معايير للجائزة أهمها التفوق والتميز، والفكرة المبتكرة، والتصميم والابتكار في التقنية، فيما حددت ستة مجالات للجائزة هي: السدو والنسيج، تطريز الأزياء التراثيَّة، المنتجات الخشبيَّة، المنتجات الخوصيَّة، الحلي والمنتجات الفضيَّة، المنتجات الحرفيَّة الأخرى التي لها طابع ابتكاري. ورصدت المسابقة 150 ألف ريال للفائزين تُوزع على الفئات المشاركة في المجالات الستة، لكل مجال 25 ألف ريال على ثلاثة مراكز: 12 ألف ريال للمركز الأول، ثمانية آلاف ريال للمركز الثاني، خمسة آلاف ريال للمركز الثالث
مشاركة :