واشنطن - قال باحثون أميركيون إنهم طوروا أداة تشخيصية جديدة تنقذ حياة مرضى الصرع الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم. وأجرى الدراسة باحثون بجامعة روتجرز الأميركية، ونشروا نتائجها في دورية “نورولوجي: كلينيكال براكتس” العلمية. وأوضحت الدراسة أن تقديرات مؤسسة الصرع الأميركية تشير إلى أن حوالي 40 بالمئة من المصابين بالصرع لديهم معدل انتشار أعلى لمرض انقطاع التنفس أثناء النوم. وانقطاع التنفس هو حالة مرضية تحدث أثناء النوم، وهي عبارة عن توقف مؤقت للتنفس يستمر لثوان معدودة، وقد يحدث من 5 إلى 30 مرة في الساعة الواحدة ويؤدي إلى انسداد مجرى الهواء، فينخفض مستوى الأوكسجين في الدم ولا تصل كمية كافية من الهواء إلى رئتي النائم، فينبه الدماغ النائم تلقائيا عند حصول ذلك ويوقظه من النوم كي يتنفس من جديد. وقال الباحثون إن الأداة الجديدة تصدر تنبيها إلكترونيا لأطباء الأعصاب لتقييم حاجة المريض، ومدى حاجته للعلاج من انقطاع التنفس أثناء النوم. وأضافوا أن اكتشاف وعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم يمكن أن يحسنا من السيطرة على النوبات لدى مرضى الصرع، ويحدا من تناول الأدوية المضادة للصرع، بالإضافة إلى الحد من خطر الموت المفاجئ لمرضى الصرع. وتعتمد الأداة التشخيصية على 12 عاملا لتحديد مرضى الصرع المعرضين لخطر انقطاع التنفس أثناء النوم، أبرزها، الشخير والاختناق أثناء النوم والاستيقاظ الليلي غير المبرر والصداع الصباحي وجفاف الفم والتهاب الحلق أو ضيق الصدر. وقالت مارثا مولفي، قائدة فريق البحث إن “مشكلة انقطاع التنفس أثناء النوم من اضطرابات النوم الشائعة بين الأشخاص الذين يعانون من الصرع ولا يتم تشخيصها بشكل كاف”. وأضافت أن “النوم والصرع لهما علاقة معقدة، ويمكن أن تَحدث نوبات الصرع عادة عن طريق انخفاض مستويات الأكسجين”.
مشاركة :