روح المبدع تظل حية رغم وفاته مهما طالت السنوات، فهناك شخصيات يصعب إغفالها مثل كوكبة الشرق أم كلثوم، التي خُلدت بتماثيل نحتية عدة، بجانب تُراثها الغنائى والإبداعي، وتماثيل المُحاربين والوطنيين مثل أحمد عرابى وسعد زغلول وغيرهم ممن تركوا بصمتهم فى التاريخ المصري، ويستمر الفنانون فى انتقاء الشخصيات صاحبة التاريخ لتخليدهم من خلال تماثيل نحتية، كان آخرها فى تمثال لـ«سيدة القصر» الفنانة فاتن حمامة للنحات عصام درويش. انتهى النحات منذ أيام من التمثال، الذى من المُقرر وضعه قريبًا فى حديقة دار الأوبرا المصرية، بجانب التماثيل الموضوعة لمجموعة من الأعلام المصرية، وتحدثت «البوابة نيوز» مع مجموعة من الفنانين لمعرفة آرائهم وترجيحاتهم نحو المشروعات النحتية القادمة. «أتمنى نحت تمثال لكل شخص أبدع فى شغله»، هكذا بدأ الفنان التشكيلي صلاح المليجي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق حديثه، وأضاف قائلًا: «هناك العديد من الشخصيات التى تستحق التمثال». وواصل المليجي: «يوجد العديد من الراحلين المستحقين لذلك مثل الشخص الجميل الفنان زكى رستم، ومحمود مختار نفسه رائد فن النحت لم يتجه أحد لنحت تمثال جيد له، والفنان حامد ندا والفنان عبدالهادى الجزار، كل هؤلاء المُبدعون يستحقون التخليد من خلال تماثيل بالشوارع والميادين». كما شارك النحات أحمد عبدالعزيز، رئيس قسم النحت الأسبق بكلية الفنون الجميلة، برأيه قائلًا: «أحب كل العلماء والمُفكرين المصريين، وقمنا بعمل تمثال لشخصيات عظيمة كثيرة فى مشروع «ذاكرة الوطن»، الذى أشرف عليه فى الهيئة العامة لقصور الثقافة منذ عام ٢٠٠٦، وأنجزنا حوالى ٣٥٠ تمثالا لأعلام مصرية كبيرة مثل نجيب محفوظ، عباس العقاد، مصطفى مشرفة، أم كلثوم، الشهيد عبدالمنعم رياض، إبراهيم الرفاعي، طه حسين، جمال حمدان، أحمد زويل.. وغيرهم من أعلام المجتمع». وواصل عبدالعزيز قائلًا: «أختار الفريق إبراهيم سليم ليكون الشخص الذى يستحق تمثالا فى الأيام المُقبلة، فهو قائد الرادار المصرى، وكان سببًا كبيرًا جدًا فى تطور المدفعية والدبابات والطيران، فهو شخص عظيم وشَغِلَ منصب مدير الكلية الفنية العسكرية». ومن جانبها، قالت فنانة النحت ريم أسامة: «أتمنى نحت تمثال للمخرج والفنان شادى عبدالسلام، الذى أسهم بأفكار جديدة وبارعة فى إخراج الأفلام المصرية، ولمساته الفنية فى الديكور فى الكثير من الأفلام التاريخية».