ِِفرح كل بحريني عاشق لكرة القدم المحلية وبالأخص كل مشجع (محرقاوي) غيور عند قراءة الخبر السار الذي تم الإعلان عنه بشكل رسمي وهو مشاركة نادي المحرق الرياضي في الدوري السعودي بدءاً من الموسم القادم. للوهلة الأولى نجد أن الخبر مفرح ومفاجأة صاعقة للاذهان وخطوة كبيرة بالفعل تشكرعليها القيادة الرياضية وعلى رأسها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الداعم الأول للرياضة البحرينية وهي دليل على المساعي الجادة لتغيير الصورة الذهنية لكرة القدم البحرينية والتي تبدأ من الأندية المحلية، التغيير سنة كونية تجري في جميع الأمور، ولكن لكل تغيير (أسبابه، مخاوفه، إيجابياته، سلبياته) ويسبق كل هذه العناصر عنصر التساؤلات لفهم الحكمة من التغيير. جميل أن يلتحق أحد أعرق الأندية البحرينية بركب أهم دوري لكرة القدم في دول الخليج فهي فرصة لاكتساب الخبرة وقياس مستوى الجاهزية الفعلية على جميع المستويات الفنية والإدارية ولكن تساؤلات كثيرة تعصف بأذهان المحبين والغيورين على الكرة البحرينية مثال: هل سيكون شيخ الأندية الغائب الحاضر في الدوري المحلي؟ هل مشاركة نادي المحرق ستؤثر في الدوري السعودي وعدم مشاركته لن تؤثر في الدوري المحلي؟ في حال نجاح هذه الخطوة هل سيتم إشراك جميع الأندية البحرينية في منافسات الدوري السعودي وإلغاء الدوري البحريني؟ والكثير من التساؤلات ليس هناك مجال لسردها كلها، في الحقيقة هذه التساؤلات تجرنا إلى شعور مختلط وأفكار متعاكسة وتوقعات متباينة ويبقى السؤال المحير هل نفرح أم نحزن؟ للعلم: في علم التخطيط الاستراتيجي هناك عبارة تقول (كلما استغرقت وقتا أطول في التخطيط زادت فرص النجاح)، الخطط المستفيضة والخطوات المدروسة والأهداف الواضحة ينتج عنها: (قاعدة صلبة، أفعال واقعية، حلول ملموسة، ونتائج إيجابية) هذا من جانب المرسل، أما من جانب المستقبل ينتج عنها: (قلة التساؤلات، سهولة الفهم، تقبل للفكرة، ومساندة قوية).
مشاركة :