وقّعت كل من الهيئة العامة للسياحة وشركة «مواصلات»، اتفاقية تعاون لتعزيز خدمات النقل السياحي، بما يواكب النمو المطرد في مختلف القطاعات السياحية، والذي يتطلب بدوره أن تكون خدمات النقل والمواصلات المتوافرة ذات مرونة كبيرة وموثوقية عالية. وتأتي الاتفاقية في إطار جهود الهيئة المتواصلة في الارتقاء بشتى عناصر التجربة السياحية للزوار، وقبيل انطلاق موسم سياحة بحرية جديد في 2 أكتوبر، يُتوقّع أن يكون من أكبر المواسم التي شهدتها قطر.تعزز الاتفاقية فرص التعاون بين الهيئة و»مواصلات» في ما يخص تطوير مشاريع النقل السياحي، وتوفير وسائل نقل متنوعة، وتبادل المعلومات والتدريب، وتوفير الدعم الفني واللوجيستي، وتبادل الخبرات. وتركز الاتفاقية في مرحلتها الأولى على تطوير النقل السياحي على صعيد قطاع السياحة البحرية، وذلك لمواكبة النمو المستمر الذي يشهده هذا القطاع، حيث من المتوقع أن يصل عدد الزوار القادمين على متن البواخر السياحية إلى 200 ألف زائر بحلول عام 2020. تطوير التجربة السياحية وصرّحت السيدة جواهر الخراعي -مدير إدارة العلاقات العامة والتسويق بالإنابة في الهيئة العامة للسياحة- قائلة: «يسعدنا توقيع هذه الاتفاقية مع (مواصلات)، والتي تمثّل خطوة مهمة ورئيسية في سبيل تطوير التجربة السياحية، وذلك نظراً لأن خدمات النقل هي إحدى أهم الخدمات التي تؤثر تأثيراً مباشراً في الانطباعات الأولى التي تتشكل لدى السائح حينما يزور أي وجهة». وأضافت: «نعمل مع جميع الشركاء على تطوير قطاع سياحة الرحلات البحرية على مختلف المحاور، وقد أدى هذا إلى تحقيق معدلات نمو كبيرة نحتاج إلى مواكبتها عبر تطوير العمليات التشغيلية حاضراً ومستقبلاً، لا سيما ونحن مقبلون على موسم سياحي مزدحم نحتاج فيه إلى تضافر الجهود وتوفير كل الخبرات الممكنة». ويشمل التعاون في المرحلة الأولى من الاتفاقية: وضع الشروط والأحكام التشغيلية الخاصة بالنقل السياحي، وتحديد فئات الأسعار، وتشجيع الشركات السياحية على الانضمام إلى الاتفاقية، وتشغيل مركباتهم والاستفادة من أسطول النقل المتنوع الذي توفره «مواصلات»، وذلك بهدف رفع مستوى الجودة وفعالية التكلفة وتعزيز تجربة الزوار القادمين على متن البواخر السياحية. ارتقاء بالخدمات وصرّح السيد خالد كافود -مدير العلاقات الحكومية بشركة «مواصلات»- أن «توقيع هذه الاتفاقية مع الهيئة العامة للسياحة يأتي في إطار سعي الجانبين إلى تسخير الإمكانيات كافة للارتقاء بالخدمات المقدمة للزوار والمقيمين في مجال النقل السياحي، للمشاركة في النهضة الاقتصادية والمجتمعية والاستثمارية التي تشهدها الدولة لتحقيق رؤية قطر 2030. وتضع (مواصلات) نصب أعينها أن تكون الخيار الأول في مجال تقديم حلول وخدمات النقل العالمية الراقية والمبتكرة، ومصدر إلهام للإرث في المنطقة، وأن تقدّم حلولاً في مجال المواصلات تتسم بالسلامة والوعي البيئي، بما يعود بالفائدة ويحقق رضا العملاء من مستخدمي الخدمة في الدولة من مواطنين ومقيمين وسياح». وبموجب الاتفاقية، سوف تقوم الهيئة العامة للسياحة بالتنسيق مع الشركة القطرية لإدارة الموانئ (مواني) بهدف الحد من وصول سيارات الأجرة غير القانونية إلى مناطق وصول الزوار، كما ستقوم الهيئة بالتنسيق مع الشركات السياحية لتشجيعهم على الاستفادة من الاتفاقية والانضمام إليها. أما «مواصلات»، فسوف تلتزم بإصدار أسعار النقل الخاصة بالقطاع السياحي قبل 12 شهراً من تاريخ صلاحيتها، بحيث يتمكن منظمو الرحلات والشركات السياحية من إعداد ميزانياتهم على المدى الطويل، كما ستقوم «مواصلات» بعملية التنسيق مع جميع الموردين التابعين لها، والذين قد يُستعان بهم في النقل والخدمات اللوجيستية. يُذكر أن الهيئة العامة للسياحة وقّعت مؤخراً اتفاقيتين للتعاون مع كل من شركة «عايدة كروزس» الألمانية وشركة «كوستا كروزس» الإيطالية، لإدراج الدوحة ضمن برامج رحلاتهم الشتوية في المنطقة. ومن المتوقع أن يبدأ ميناء الدوحة في استقبال الركاب على متن البواخر السياحية التابعة لكلتا الشركتين بدءاً من موسم 2018-2019، حيث يُتوقّع وصول عدد الركاب القادمين على متن البواخر السياحية التابعة للشركتين إلى 45 ألف راكب.;