تضارب حول بدء الانسحاب من المنطقة العازلة شمالي سوريا

  • 10/1/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ أول فصيل مقاتل مقرب من أنقرة، أمس الأحد، بالانسحاب من المنطقة «منزوعة السلاح» في مناطق سيطرة الفصائل شمالي سوريا، وفقاً للاتفاق الروسي التركي، حسب ما أورد المرصد السوري، فيما نفت الجبهة الوطنية للتحرير المعارِضة، أن يكون قد تم سحب أي آليات أو سلاح ثقيل من أي منطقة أو جبهة من الجبهات. وأقدمت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على تشكيل 3 جيوش رئيسية بعد دمج عدة كتائب وقطاعات تابعة لها، في إطار إعادة ترتيب صفوفها قبيل الإعلان عن موقفها من الاتفاق الروسي التركي.وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «مجموعات من (فيلق الشام) تسحب منذ صباح أمس، آلياتها الثقيلة من دبابات ومدافع في ريف حلب الجنوبي، وضواحي مدينة حلب الغربية الواقعة ضمن منطقة نزع السلاح»، والمجاورة لمحافظة إدلب. وأوضح عبد الرحمن أن الفصيل يضم «ما بين 8500 إلى عشرة آلاف مقاتل»، وهو أحد فصائل «الجبهة الوطنية للتحرير» التي تشكلت مطلع أغسطس بدعم من أنقرة في محافظة إدلب والمناطق المجاورة لها، في محافظة حلب وحماة واللاذقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة. وأشار مدير المرصد إلى أن الفصيل «يعد ثاني أقوى فصيل من حيث العتاد، والثالث الأقوى من حيث العدد في الشمال السوري». وفي تطور لاحق، ذكر المتحدث باسم الجبهة ناجي مصطفى أنه «لم يتم سحب السلاح الثقيل من أي منطقة من مناطق أو أي جبهة من الجبهات. الكلام منفي، منفي بشكل قاطع»، عقب إعلان المرصد السوري صباحاً، عن بدء أول عملية سحب آليات ثقيلة لمجموعات من «فيلق الشام». ونفى قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير انسحاب أي من فصائل المعارضة السورية من ريف حلب أمس. وقال القائد العسكري: «ننفي نفياً قاطعاً انسحاب فيلق الشام من بعض مواقعه في ريفي حلب الجنوبي والغربي، وكل قواتنا سواء من فيلق الشام أو من الفصائل الأخرى، هي موجودة في نقاط رباطها»، إلا أن المرصد أكد الانسحاب رغم هذا النفي، مشيراً إلى أن الآليات تم سحبها بالفعل. وأشار عبد الرحمن إلى أن انسحاب الآليات تم في عدد من البلدات، ومن بينها «خلصة والراشدين والمنصورة». وبحسب المرصد السوري، فإن الجيوش هي جيش «أبو بكر الصديق» المكون من اندماج 3 جيوش وهي فصائل «جيش إدلب والبادية وحماة»، فيما اندمجت فصائل «جيش حلب والغوطة والشرقية» تحت مسمى جيش «عمر بن الخطاب». أما الجيش الثالث فضم «جيش الشام والحدود والساحل» بمسمى «جيش عثمان بن عفان». وعلم المرصد أن عملية الدمج هذه جاءت كترتيب في صفوف هيئة تحرير الشام لكثرة الأسماء والأولية والكتائب ضمن الهيئة، وعلى وجه الخصوص بعد قدوم أعداد كبيرة من عناصر وقادة الهيئة خلال عمليات التهجير التي شهدتها الغوطة الشرقية والريف الدمشقي ومحافظة درعا وريف حمص الشمالي، فيما تأتي عملية ترتيب الصفوف هذه قبيل إعلان هيئة تحرير الشام، عن موقفها الرسمي من الاتفاق الروسي التركي، فيما يخص المنطقة العازلة الممتدة من ريف اللاذقية نحو حماة وإدلب، وصولاً لريف حلب الجنوبي الغربي. (وكالات)

مشاركة :