تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية، يستضيف متحف اللوفر أبوظبي معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، خلال الفترة بين 8 نوفمبر و16 فبراير المقبلين، وهو المعرض العالمي الثاني في موسم فعالياته الثقافية. ويُطلع المعرض الزائر على تاريخ الجزيرة العربية من خلال قطع من تراث المملكة العربية السعودية وثقافتها، إضافة إلى مجموعة مختارة من القطع النادرة من الإمارات.قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: تشترك الإمارات مع المملكة العربية السعودية في تاريخ طويل من الأخوة والصداقة والتفاهم، ويظهر المعرض التراث الثقافي الغني والمشترك بين البلدين منذ فترات مبكرة من التاريخ، وصولاً إلى الوقت الحاضر.يكتشف الزائر من خلال المعرض خمسة فصول من تاريخ شبه الجزيرة العربية، تمتد من أول المجتمعات في العصر الحجري القديم، مروراً بعملية الاستكشاف البحرية، وطرق تجارة القوافل التي ربطت المنطقة مع آسيا وبلاد ما بين النهرين والبحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى طرق الحج التي برزت في القرن السابع الميلادي، والتطورات الاجتماعية والاقتصادية بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر التي مهدت الطريق لوصول المنطقة إلى الطابع الحديث الذي تتخذه في يومنا هذا.وقال مانويل راباتيه، مدير اللوفر أبوظبي: لطالما شكّلت شبه الجزيرة العربية نقطة للتبادل الثقافي والتجاري والحضاري، وجذور اللوفر أبوظبي مترسّخة في تاريخ هذه المنطقة الأصيلة. يشكّل هذا المعرض فرصة بالنسبة إلينا لدراسة هذا التراث الغني من جديد والاحتفاء به من خلال مجموعة رائعة من القطع الأثرية.وأكد جمال عمر، نائب الرئيس لقطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، على أهمية المعرض لما يجمع البلدين الشقيقين من علاقة خاصة ومميزة، وما يشتركان به من تكامل حضاري وإرث تاريخي.وتقول د. ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي: لطالما تمتعت طرق الجزيرة العربية، يسير زائر المعرض على هذه الطرق، ليذهب في رحلة يكتشف فيها الروابط والتبادلات التي نُسجت في شبه الجزيرة العربية.يقدم المعرض، وللمرة الأولى على الإطلاق، قطعاً أثرية من الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك لؤلؤة وُجدت في أم القيوين يرجع تاريخها إلى عام 5500-5300 قبل الميلاد (مُعارة من متحف أم القيوين)، وحجر مزيّن برسم لجمل من أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد (مُعار من متحف العين)، وقطعة فريدة من نوعها يعود تاريخها إلى الألفية الأولى قبل الميلاد من ساروق الحديد (مُعارة من بلدية دبي)، وقطع من جلفار (مُعارة من متحف رأس الخيمة الوطني).وتُعرض هذه القطع إلى جانب أهم القطع الأثرية من المملكة العربية السعودية، بما في ذلك لوحة جنائزية من العصر الحجري الحديث، ورأس تمثال برونزي من القرن الثالث قبل الميلاد (مُعارة من قسم الآثار في جامعة الملك سعود)، وقناع جنائزي من القرن الأول قبل الميلاد من المنطقة الشرقية (مُعار من المتحف الوطني في الرياض)، وباب للكعبة يعود إلى العام 1355 (مُعار من المتحف الوطني في الرياض)، ومفتاح للكعبة (مُعار من قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر).
مشاركة :