متابعة: أحمد السيد فقد الجزيرة أماله في بلوغ دور ثمن النهائي من كأس زايد للأندية الأبطال الاستحقاق الخارجي الوحيد ل«فخر أبوظبي» في الموسم الحالي، بعد أن تجرع الخسارة أمام النصر السعودي بنتيجة 4-1 في لقاء إياب الدور 32 الذي أقيم بينهما في الرياض، بعدما كان خسر ذهاباً 1-2 في أبوظبي.وتأثر الجزيرة، بغياب عنصرين مهمين في تفعيل النواحي الهجومية التي افتقد لها خاصة في الشوط الثاني، وهما صانع الألعاب الدولي خلفان مبارك؛ بسبب الإصابة التي تعرض لها أثناء التدريبات التي سبقت المباراة، والغاني أسانتي الذي لم يشارك على الرغم من حضوره ضمن القائمة الأولية التي غادرت برفقة البعثة إلى السعودية.حسمت الخبرة الميدانية التي يتمتع بها لاعبو النصر المباراة لمصلحتهم؛ حيث دفع «العالمي» بكافة عناصره الأساسية، وتألق بصورة بارزة محترفه المغربي نور الدين مرابط، الذي تكفل بتسجيل هدفين بفضل مهاراته الفردية في المراوغة وتجاوز المدافعين وتسبب في هدف آخر، ليستحق نجومية المباراة بلا منازع، وفي المقابل دفع الجزيرة بمجموعة من اللاعبين الشباب، وهم عبدالله رمضان وأحمد ربيع ومحمد العطاس لأول مرة بعد ابتعادهم عن التشكيل في فترات سابقة، وتصدى علي خصيف حارس الجزيرة لركلة جزاء في الدقيقة 54، في مرحلة كادت أن تكون نقطة تحول في المباراة؛ لأنها أبقت حظوظ فريقه قائمة وقتها، خاصة أن النتيجة كانت تشير إلى التعادل 1-1.وأكد الهولندي مارسيل كايزر، المدير الفني لفريق الجزيرة، بعد المباراة أنه توقع أن يكون النصر نداً قوياً على ملعبه، مشيراً إلى أن الأخطاء الدفاعية حرمت الجزيرة من الخروج بنتيجة إيجابية.وقال: «قدم الجزيرة أداءً قوياً خلال الساعة الأول من المباراة، وبعدها شهد الأداء تراخياً إلى حدٍّ ما، وتفوق النصر في استغلال الفرص، والفوز في مباراتي الذهاب والإياب، واستحق التأهل عن جدارة، ونحن سنراجع الفيديو؛ لدراسة الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها اللاعبون، ومعالجتها خلال الحصص التدريبية التي تسبق مباراة الشارقة في الدوري».وعن التأخر في التبديلات التي أجراها المدرب في الرمق الأخير، أوضح كايزر: «التشكيل الذي بدأ المباراة قدم المستوى المنتظر، ولا أعتقد أن التبديلات جرت في وقت متأخر، كما أن تعرض أحمد ربيع للإرهاق أثناء مجريات المباراة أدى إلى استبداله».من جانبه أوضح الأوروجوياني جوزيه كارينو المدير الفني لفريق النصر أن السر في التأهل أنه لم يبحث عن التعادل الذي كان كفيلاً بحسم التأهل إلى دور ثمن النهائي.واعترف كارينو أن فريقه لم يقدم الأداء الذي يتمتع باللمحة الفنية واللمحة الجمالية اللتين تعود على الظهور بهما خلال الفترة الأخيرة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه نجح في الفوز على خصم قوي وصعب.ومن جهته، بارك علي خصيف قائد الجزيرة الفوز للنصر الذي نجح في حسم نتيجة المباراة لمصلحته بفضل خبرة لاعبيه، مشيراً إلى أن النتيجة لا تعبر عن الأداء القوي الذي قدمه الجزيرة في المباراة.وذكر خصيف أن الجزيرة يعاني روزنامة مضغوطة من المباريات، حيث يخوض خلال ستة أيام مباراتين أمام منافسين قويين، وهما متصدر الدوري السعودي النصر، ومتصدر الدوري الإماراتي الشارقة، لافتاً إلى أن المدرب سعى جاهداً لخلق توازن عبر التشكيلة التي دفع بها في المباراة وشهدت مشاركة عناصر من الشباب.وعن تأثر الجزيرة بغياب خلفان مبارك، قال: «المدرب كايزر عكف على تغيير أسلوب اللعب في المباراة، والكل يدرك أهمية مشاركة صانع الألعاب الموهوب، ولكن يجب أن نشيد بالمستوى الذي قدمه الشاب عبدالله رمضان الذي ينتظر أن يكتسب هو وزملاؤه الواعدون بالفريق مزيداً من الخبرات التي تنقصهم، وظهورهم بالمستوى المأمول في المستقبل القريب». على خط آخر، يستعد الجزيرة لاستئناف التحضيرات مجدداً على الملاعب الفرعية في قصر الإمارات بأبوظبي؛ استعداداً لمباراة الشارقة يوم الجمعة المقبل، ضمن الجولة الخامسة من دوري الخليج العربي، ويلتحق خلفان مبارك بالتدريبات الجماعية بصورة طبيعية، بعد أن أوصى الجهاز الطبي قبل مباراة النصر الأخيرة بحاجة اللاعب لثلاثة أيام للراحة؛ تمهيداً للتعافي من الآلام التي ألمت به في العضلة الضامة.