الأمم المتحدة تشكك في قيام انتخابات ليبيا في موعدها المحدد

  • 10/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شكك مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة في إمكانية تنظيم انتخابات في هذا البلد في ديسمبر، كما نص عليه جدول زمني اعتمد في باريس، وذلك بسبب أعمال العنف والتأخير في العملية التشريعية. وقال سلامة في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر مهمة الأمم المتحدة الشديد التحصين بالعاصمة الليبية مساء السبت «ما زال هناك الكثير مما يتعين القيام به. قد لا نتمكن من احترام تاريخ 10 ديسمبر». وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جمع بباريس في نهاية مايو الأطراف الأساسيين الأربعة في النزاع الليبي الذين تعهدوا بتنظيم انتخابات عامة في 10 ديسمبر 2018. ويهدف الاقتراع إلى وضع حد لمرحلة انتقالية كارثية في هذا البلد النفطي الغني الذي غرق في الفوضى منذ إطاحة نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.وقال سلامة «إذا سارت الأمور كما يرام يمكن أن ينظّم الاستفتاء قبل نهاية السنة»، لكن لا يمكن تنظيم انتخابات إلا بعد «ثلاثة أو أربعة أشهر» وإذا سمحت الظروف الأمنية. وأضاف «ما زلنا بحاجة إلى قانون انتخابي للبرلمان وآخر للانتخابات الرئاسية». وأشار سلامة إلى مشاكل «لوجستية»، وذلك بعد الهجوم الجهادي على مقر اللجنة الانتخابية بطرابلس في مايو. وبحسب المبعوث فإن هذا الاعتداء «أخر بشكل كبير عمل اللجنة» التي سيتم نقل مقرها قريباً إلى مقار جديدة. وبعد ذلك ستبدأ اللجنة «في الأسابيع القريبة» حملة جديدة لتسجيل الناخبين.بينما فشلت حكومة الوفاق الوطني حتى الآن في إرساء قوات أمن نظامية، قال سلامة إن لجنة مكونة من ضباط من الجيش والشرطة تم تكليفها وبمساعدة بعثة الأمم المتحدة، خصوصاً بإجراء «فرز» لآلاف الأشخاص «المدرجين في سجلات وزارة الداخلية (110 آلاف) ووزارة الدفاع (أكثر من 40 ألفا) ووزارة العدل»، ومعظمهم من المدنيين وعناصر مجموعات مسلحة.وسيصبح بعضهم شرطيين نظاميين. لكن «سيكون على عناصر ميليشيات أن يبحثوا عن عمل في مكان آخر»، بحسب المبعوث. وفي المستوى السياسي، جدد سلامة تأكيد دعم الأمم المتحدة لحكومة الوفاق الوطني مع الإشارة إلى ضرورة «إصلاحها». وقال إن «إعادة هيكلة» هذه الحكومة هو في قلب المفاوضات مجدداً، وهناك «تحوير وزاري واسع» محتمل. من جانب آخر، كشف مدير أمن سرت، العقيد معيوف المعداني، عن رصد عناصر تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي بالطريق الساحلي، بين منطقتي الوادي الأحمر المعروفة بالكيلومتر 90 شرق سرت، وأم القنديل الواقعة بالكيلومتر 110. وقال المعداني، إن دورية من الشرطة بالتعاون مع قوة تابعة للجيش الليبي أجرت عمليات مسح للمنطقة. وأشار إلى فرار عناصر التنظيم من المكان لدى وصول القوة المشتركة إلى الموقع، مؤكدًا أن دوريات تبحث عن الفارين جنوب منطقة التسعين. (وكالات)

مشاركة :