أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد، أن أكثر من 18 ألف شخص، نصفهم تقريباً من المدنيين، قتلوا في غارات جوية روسية في سوريا منذ بدأت موسكو تدخلها العسكري قبل ثلاث سنوات.وبدأت روسيا، الحليفة القوية لنظام الرئيس بشار الأسد، شن غارات جوية في سوريا في 30 سبتمبر/ أيلول 2015، بعد أكثر من أربع سنوات على اندلاع النزاع المدمر. ومذاك، قتل 18096 شخصاً، بحسب المرصد الذي قال إن هذا العدد يشمل 7988 مدنياً، أو نحو نصف إجمالي القتلى. كما قتل في هذه الضربات 5233 من مسلحي تنظيم «داعش»، بينما بقية القتلى هم من فصائل أخرى من الإسلاميين والمتشددين، بحسب المرصد. وانتقدت جماعات حقوق الإنسان والحكومات الغربية الغارات الجوية الروسية، واعتبرت أن القصف كان عشوائياً، واستهدف البنى التحتية المدنية بينها المستشفيات. وذكرت منظمة «الخوذ البيضاء»، الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة، في تقرير أمس، أنها قامت بعمليات إنقاذ في عشرات عمليات القصف على مبان منذ 2015. وأشارت إلى غارات روسية على 19 مدرسة، و12 سوقاً عاماً، و20 منشأة طبية خلال السنوات الثلاث الماضية، إضافة إلى 21 من مراكز الإنقاذ التابعة لها. والأسبوع الماضي، قال المرصد إن الغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة أدت إلى مقتل أكثر من 3300 مدني منذ بدء عملياته ضد أهداف تنظيم «داعش». (ا ف ب)
مشاركة :