ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن الولايات المتحدة ما زالت تفتقر إلى سياسة واقعية بشأن سوريا وإيران، محذرة من احتمال أن يؤدي ذلك إلى سقوط أميركا في مستنقع لا تستطيع السيطرة عليه أو الخروج منه لفترة طويلة.وأشارت الصحيفة، في افتتاحيتها، إلى أن مستشار الأمن القومي جون بولتون، قرع جرس الإنذار في «الكونجرس» في الأيام الأخيرة، عندما قال للصحافيين في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا ما دامت إيران باقية، فيما بدا أنه تغيير كبير في سياسة الإدارة التي كانت قد نشرت 2000 جندي في شرق سوريا وقالت إن المهمة الوحيدة هي تدمير بقايا تنظيم الدولة. ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الديمقراطيين أشاروا إلى أن «الكونجرس» لم يقدّم تفويضاً قانونياً باستهداف القوات الإيرانية في سوريا أو أي مكان آخر. وذكرت: «بناء على ذلك، فإن الخبر السارّ هو أن الرئيس ترمب لا يخطط لبدء حرب مع إيران في سوريا بدون تفويض من (الكونجرس). أما الخبر السيئ، فهو أن إدارته لا تزال تفتقر إلى سياسة واقعية لإنهاء الصراع المستمر وتهديده لمصالح الولايات المتحدة الحيوية». وأضافت الصحيفة: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أعاق مؤخراً هجوماً جديداً كبيراً في محافظة إدلب الشمالية، حيث يتكدس 3 ملايين مدني مع بضع عشرات الآلاف من الثوار ومسلحي القاعدة. وبدلاً من ذلك، وافق مع تركيا على منطقة عازلة يمكن إخلاء الثوار منها. وهذا -من الناحية النظرية- يمكن أن يخلق مساحة لدبلوماسية تعتمد على ممارسة ضعوط سياسية على إيران». واستدركت الصحيفة: «لكن الولايات المتحدة ما زالت تفتقر إلى نفوذ ذي معنى على نظام الأسد. ولا يسعنا إلا أن نأمل في أن تخلق جهات فاعلة أخرى -مثل تركيا وروسيا- شروطاً للسلام والانسحاب الإيراني بطريقة ما». وختمت افتتاحيتها بالقول: «خلاف ذلك، فإن الولايات المتحدة ستكون عالقة في سوريا لفترة طويلة، غير قادرة على السيطرة على الأحداث أو المغادرة».;
مشاركة :