واس - نيويورك أكدت المملكة أنها تقف على إرث عظيم من المبادئ والثوابت التي ترتكز عليها سياستها الخارجية، وعلى رأسها الاتجاه الدائم نحو الحلول السلمية للنزاعات، ومنع تفاقمها، واعتماد جهود الوساطة التي تشاركها سمو الهدف وسلامة المقصد. وأوضح وزير الخارجية عادل الجبير في كلمة السعودية التي ألقاها أمس، أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 73 في مدينة نيويورك، أن قطر تمادت في ممارساتها، وهو ما جعل من مقاطعتها خيارا لا مفر منه. جهود الوساطة إرث المملكة عظيم من المبادئ والثوابت التي ترتكز عليها سياستها الخارجية على رأسها الاتجاه الدائم نحو الحلول السلمية للنزاعات ومنع تفاقمها اعتماد جهود الوساطة ولعل في اتفاق السلام الذي أبرم في مدينة جدة أخيرا برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بين دولتي إثيوبيا وإريتريا، والذي أنهى أطول نزاع شهدته القارة الأفريقية وكذلك رعايتها للاجتماع التاريخي بين قادة دولتي إريتريا وجيبوتي بعد قطيعة استمرت 10 سنوات، خير دليل على الدور السياسي المسؤول الذي تجسده بلادي لتعزيز الأمن والسلم الدوليين القضية المحورية القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والجوهرية للرياض وللعالم الإسلامي منطلقة في ذلك من إيمانها بالحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية نجدد دعوتنا إلى تكثيف الجهود المخلصة لإنهاء أطول صراع تشهده المنطقة الحل السياسي تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع والمنشأ تجاه مدن المملكة، والتي بلغ عددها 199 صاروخا أنشطة الميليشيات مزعزعة لأمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر السعودية تجدد التزامها تجاه أهمية الحل السياسي للوضع في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث مستمرون في تقديم وتسهيل كافة الأعمال الإنسانية لتخفيف المأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق حرصنا الكامل على دعم الاقتصاد اليمني، حيث كان آخرها وديعة بمقدار ملياري دولار، أمر بها خادم الحرمين الشريفين للبنك المركزي اليمني وصل إجمالي الدعم الإنساني الذي قدمته المملكة خلال السنوات الأربع الماضية لليمن لنحو 13 مليار دولار تحدي الإرهاب نجدد دعوتنا إلى تكثيف التعاون الدولي للقضاء على كافة أشكال الإرهاب وتجفيف منابع تمويله معاقبة من يدعمه ويغذي أنشطته بأي طريقة كانت أنشأت المملكة مؤسسات تعنى بمحاربة التطرف والإرهاب وهي: المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يشمل نحو 40 دولة مركز الأمم المتحدة الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تبرعت الرياض له بمبلغ 110 ملايين دولار ردع إيران تعرب المملكة عن دعمها للاستراتيجية الأمريكية الجديدة للتعامل مع إيران بما في ذلك الجدية في التعامل مع برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية ودعمها للإرهاب تؤمن السعودية أن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب ردع إيران عن سياساتها التوسعية والتخريبية شكلت إيران الميليشيات الإرهابية المسلحة وزودتها بالصواريخ الباليستية ولاغتيال الدبلوماسيين والاعتداء على البعثات الدبلوماسية إثارة الفتن الطائفية التدخل في شؤون دول المنطقة هذا السلوك العدواني يشكل انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وقرارات مجلس الأمن الأمر الذي جعل إيران تحت طائلة العقوبات الدولية مقاطعة قطر قاطعت المملكة ومعها الإمارات والبحرين ومصر دولة قطر في ظل جهود السعودية الحازمة والمستمرة لمكافحة الإرهاب لا يمكن لدولة تدعم الإرهاب وتحتضن المتطرفين وتنشر خطاب الكراهية عبر إعلامها ولم تلتزم بتعهدات اتفاقي الرياض في 2013 و2014 أن تستمر في نهجها تمادي قطر في ممارساتها جعل من مقاطعتها خيارا لا مفر منه واقع سوريا حرصت المملكة منذ اليوم الأول للأزمة السورية على الإنسان السوري وتحقيق تطلعاته ليعيش آمنا في أرضه تؤكد السعودية على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن 2254 والوصول إلى الحل السياسي وفق مبادئ إعلان جنيف 1 عملت الرياض على توحيد صفوف المعارضة السورية ليتسنى لها التفاوض مع النظام بما يضمن أمن واستقرار سوريا ووحدتها، ومنع التدخل الأجنبي أو أي محاولات للتقسيم اتفاق الصخيرات تقف المملكة داعمة للشرعية في ليبيا تدعم أهمية التمسك باتفاق الصخيرات لحل الأزمة الليبية تدعو إلى الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها تؤكد المملكة دعمها لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها غسان سلامة أكبر الدول المانحة المملكة من أكبر الدول المانحة على صعيد المساعدات الإنسانية والتنموية نسبة المساعدات المقدمة من المملكة 3.7% من الناتج المحلي السعودي النسبة المقترحة من الأمم المتحدة 0.7% من الناتج المحلي خط السيادة السيادة خط أحمر لا مساس به ترفض السعودية أي تدخل في شؤونها الداخلية أو فرض أي إملاءات عليها من أي دولة كانت أبواب المستقبل حكومة المملكة وبمتابعة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جعلت الإنسان محور التنمية فتحت السعودية من خلال رؤية 2030 أبواب المستقبل لمواطنيها عملت على تمكين الشباب والاستفادة من إبداعاتهم توظيف تقنيات العصر لخدمة التنمية جعل السعودية بيئة استثمارية رائدة هدفت لتمكين المرأة في المملكة لتحظى بفرصتها الكاملة للمساهمة في التنمية، خاصة أن حضورها مؤثر في كافة المجالات بحث وزير الخارجية عادل الجبير بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأمير خالد بن سلمان في اجتماع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية والأردن ومصر على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الأوضاع في المنطقة والتعاون القائم بين دول مجلس التعاون والأردن ومصر مع الولايات المتحدة الأمريكية. كما استقبل الوزير في نيويورك أمس رئيس الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية الدكتور نصر الحريري. وجرى خلال الاستقبال بحث المستجدات على الساحة السورية، وسبل تحقيق تطلعات الشعب السوري. رسالة المملكة "تقوم على الشراكة الصادقة مع العالم ليكون الحاضر مزدهرا والمستقبل مشرقا، ولتعيش الأجيال القادمة بأمن واستقرار وسلام، ونتمنى لمنظمتنا هذه مزيدا من النجاح في تحقيق أهدافها السامية"
مشاركة :