كثف تنظيم «داعش» هجماته ضد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) شرف الفرات، بالتزامن مع المواجهات التي تدور في آخر معاقله المتمثل بجيب هجين. وذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، أمس، أن 20 عنصرًا من «قسد» سقطوا بين قتيل وجريح، جراء استهدافهم بعبوتين ناسفتين، أول من أمس، في قرية الحوايج غرب حقل العمر النفطي بريف دير الزور. وقالت إن العملية جاءت بعد قصف مكثف بقذائف الهاون على مواقع «قسد» في قرية باغوز فوقاني، والتي سيطرت عليها أخيراً في البوابة الجنوبية لجيب هجين. وكان التنظيم قد أعلن الجمعة، أن مفرزة أمنية تتبع له تمكنت من زرع عبوة ناسفة شمال مزرعة الصكورة في ريف الرقة الشمالي، وانفجرت بحافلة تقل عناصر من «قسد»، ما أدى إلى مقتل وجرح 35 عنصراً. ووفق خريطة السيطرة الميدانية، ينحصر نفوذ «داعش» في سورية حاليًا في جيبين، الأول يمتد من ريف حمص الشرقي حتى بادية دير الزور. والآخر في منطقة هجين بريف البوكمال، والتي تحاول «قسد» السيطرة عليها بعد بسط نفوذها على كامل الحدود السورية- العراقية. وأعلنت «قسد» مطلع الأسبوع الماضي، إطلاق المرحلة الأخيرة من حملة «عاصفة الجزيرة» للسيطرة على ما تبقى من مناطق ريف دير الزور. وقالت إن المرحلة الأخيرة تستهدف السيطرة على بلدات هجين، السوسة، الشعفة مع القرى والمزارع التابعة لها. وتنسحب هجمات التنظيم الأمنية إلى مدينة الرقة وريف الحسكة الجنوبي، كخطوة للتخفيف من الضغط العسكري المفروض على جيب هجين من قبل التحالف الدولي و «قسد».
مشاركة :