العلاقات السعودية الكويتية.. 127 عاما من الأخوة المتجذرة

  • 10/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واس - الرياض تميزت العلاقات السعودية الكويتية عن غيرها من العلاقات بعمقها التاريخي الكبير الذي يعود إلى عام 1891م حينما حل الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ونجله الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمهما الله - ضيوفا على الكويت، قبيل استعادة الملك عبدالعزيز الرياض عام 1902م، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدولية بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان إلى مفهوم: الأخوة، وأواصر القربى، والمصير المشترك تجاه أي قضايا تعتري البلدين الشقيقين والمنطقة الخليجية على وجه العموم. وأضفت العلاقات القوية التي جمعت الإمام عبدالرحمن الفيصل، بأخيه الشيخ مبارك صباح الصباح الملقب بمبارك الكبير - رحمهما الله - المتانة والقوة على العلاقات السعودية الكويتية، خاصة بعد أن تم توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الذي واصل نهج والده في تعزيز علاقات الأخوة مع الكويت، وسعى الملك عبدالعزيز إلى تطوير هذه العلاقة سياسيا، واقتصاديا، وثقافيا، وجعلها تتميز بأنماط متعددة من التعاون. وفي الوقت الذي كان يؤسس فيه الملك عبدالعزيز آل سعود قيام الدولة السعودية في ظل الظروف الصعبة التي كان يمر بها في ذلك الوقت، حرص - رحمه الله - على توثيق عرى الأخوة ووشائج المودة مع دول الخليج العربي، ومنها الكويت التي زارها خلال الأعوام: 1910، 1915، 1936. واستمر على هذا النهج أنجال الملك عبدالعزيز الملوك: سعود، خالد، فيصل، فهد، عبدالله - رحمهم الله -، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي لم يأل جهدا في الدفع بالعلاقات السعودية الكويتية إلى الأفضل في مختلف الميادين بالتعاون مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وعلى الرغم من التحديات التي كانت تعصف بالمنطقة وبالعالم على مر السنين، إلا أن البلدين الشقيقين كانا على إدراك كبير بأهمية حفظ روابط هذه الأخوة التي تجمعهما على المستويين الحكومي والشعبي لمواجهة هذه التحديات تحت ظل قيادتين حكيمتين للمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وكجزء من إجماع مشترك على مصير الأخوة بمفهومها الشامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويجدد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان هذه العلاقات بزيارته الميمونة إلى الكويت، التي تعد الثانية له، إذ زارها في مايو 2015 عندما كان وليا لولي العهد، والتقى حينها أمير الكويت، وبحث سموهما العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة، وجھود البلدين المبذولة تجاھھا. اتفاقيات دولية بين البلدين - 2 ديسمبر 1922: وقع الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مع حكومة الكويت اتفاقية العقير لتحديد الحدود، وإقامة منطقة محايدة بين البلدين، وذلك بدعم من الملك عبدالعزيز آل سعود، والشيخ أحمد الجابر الصباح - رحمهما الله -. - 20 أبريل 1942: التوقيع على اتفاقية تهدف لتنظيم العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية، وشملت جوانب الصداقة وحسن الجوار والأمور التجارية وتسليم المجرمين. اتفاق ووئام "إن علاقاتنا على أحسن ما يرام من الاتفاق والوئام، وعدا ذلك فقد يظن البعض أن علاقتي الشخصية مع الملك عبدالعزيز إن هي إلا صداقة بحكم الجوار، وما تجمعنا به الألفة والدين.. ولكن لا، فإننا لسنا بأصدقاء فحسب، بل قل إننا شقيقان بحق، يفتدي أحدنا أخاه بنفسه، وقد تشاركنا في السراء والضراء، " بحسب وثيقة للموقع الالكتروني الرسمي للملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -". أمير الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح - رحمه لله - 1354هـ (1935م) مجلس التنسيق السعودي الكويتي وثق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز روح التعاون بشكل أكبر مع الأشقاء في الكويت، حينما وافق مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة برئاسته في ذي القعدة 1439هـ على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي، ثم جرى التوقيع على المحضر بعد 24 ساعة من الموافقة عليه في اجتماع جرى في الكويت بين وزير الخارجية عادل الجبير، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الصباح، بغية دعم العمل الثنائي المكثف بين البلدين، وتعزيز العمل الجماعي المشترك. العدوان العراقي على الكويت - ظهرت قوة العلاقات بين المملكة والكويت رسوخا وسط الأحداث التي عصفت بمنطقة الخليج العربي - أضاف البلدان بعدا استراتيجيا جديدا لمفهوم علاقاتهما الثنائية - الوقوف يدا واحدة ضد من تسول له نفسه المساس بسيادة أراضيهما أو مصالح شعبيهما - إبعاد المنطقة عن شبح الصراعات الدولية - مواقف المملكة المشرفة مع الكويت 1990 ضد العدوان العراقي الغاشم على أراضيها - فتحت السعودية قلبها قبل حدودها للكويتيين حتى عادت الكويت لأهلها. زيارة الملك سلمان للكويت - زار الكويت - بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد - في ديسمبر 2016 - استقبل في الكويت استقبالا كبيرا على المستوى الحكومي والشعبي - عندما كان أميرا للرياض - عندما كان وليا للعهد حيث ترأس وفد المملكة في اجتماع القمة العربية التي عقدت في الكويت 2014. زيارة أمير الكويت للسعودية - استقبل الملك سلمان الشيخ صباح الصباح في يونيو 2017 بجدة - عقدا جلسة ناقشا خلالها العلاقات الأخوية بين البلدين ومستجدات الأحداث في المنطقة - استقبل الملك سلمان أمير الكويت ومرافقيه في أكتوبر 2017 بالرياض - عقد الجانبان اجتماعا استعرضا خلاله العلاقات الأخوية الوثيقة، ومجمل الأحداث في المنطقة وحدة المواقف - كانت آراء البلدين متوافقة مع قضايا المنطقة: - مكافحة الإرهاب والتطرف - تطورات الصراع في بعض المناطق العربية - التصدي لنشاطات المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها: - تنظيم داعش الإرهابي - ميليشيات حزب الله الإرهابي في لبنان - الميليشيات الحوثية في اليمن التعاون التجاري - حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في 2017 (أكثر من 9 مليارات ريال) تركزت حول: - صناعات الحديد والصلب - اللدائن ومصنوعاتها - الصابون - الورق المقوى - المنتجات الحيوانية - الألبان - الشعير - منتجات المطاحن - الخضراوات والفواكه. التعاون العلمي - يدرس طلاب سعوديون في جامعات الكويت في مختلف التخصّصات - منهم من يقيم مع أسرته في الكويت بدواعي المصاهرة والقربى - لهم حضور فاعل في الأوساط الأكاديمية والمعرفية والفكرية المشاركة الشعبية في الفعاليات الوطنية - معرض الكتاب - المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" - سباق الهجن - مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تفعيل الدور الثقافي - إنشاء البوابة المعرفية لمكتبات الكويت عبر مشروع الفهرس العربي الموحد 2016 الذي أطلقته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لتطوير أداء المكتبات العربية. - التكامل المعرفي بين المكتبات السعودية والكويتية منذ أعوام عبر لقاءات مباشرة، وندوات، وورش تدريب - جمع المكتبات الكويتية تحت مظلة واحدة لتفعيل دورها في المنظومة الثقافية العربية.

مشاركة :