السماح للقطاع الخاص باستيراد الشعير.. قريبًا

  • 10/1/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، سعي منظومة البيئة والمياه والزراعة إلى تطوير قطاع الثروة الحيوانية في المملكة وتحقيق الاستدامة، بالعمل على استراتيجية متكاملة لتحسين الإنتاج والإنتاجية في مجال الثروة الحيوانية. وأوضح الفضلي في لقاء مفتوح عقد أمس السبت في المؤسسة العامة للحبوب مع مربي المواشي، وحضره نائب الوزير المهندس منصور المشيطي، أنَّ كافة قطاعات الوزارة تسعى لتطوير تربية المواشي بما يحقق الاستدامة بمفهومها الأوسع، والاستفادة من التجارب العالمية في تطوير هذا القطاع الحيوي الهام، مشيرًا إلى عمل الوزارة المتواصل في الجوانب التنظيمية والبحثية والرقابية والتنفيذية في هذا المجال. كما أكّد أنَّ قرار إيقاف زراعة الأعلاف سيبدأ تنفيذه بعد ٣٤ يومًا، وعلى المزارعين العمل المستمر على الاستثمار في البدائل الأخرى التي أعلنتها الوزارة. وخلال اللقاء الذي حضره عدد من القطاعات ذات العلاقة والمختصين، كشف محافظ المؤسسة العامة للحبوب المهندس أحمد الفارس أنَّ المملكة تستورد ما يقارب ٣٥٪ من التجارة العالمية للشعير حسب إحصاءات مجلس الحبوب العالمي، مشيرًا إلى أنَّ حجم تجارة الشعير العلفي في العالم يبلغ نحو 26 مليون طن فقط، مؤكدًا أنّ أسعار الشعير شأنها شأن أي سلعة عالمية ترتهن أسعارها بالعرض والطلب، وأن على مربي الماشية البحث عن بدائل علفية أكثر استقرارًا ويمكن الاعتماد عليها على المدى الطويل. ودشن الوزير خلال اللقاء الذي استمرَّ قرابة ٣ ساعات، برنامج صندوق التنمية الزراعي للقروض العادية التشغيلية لتمويل مربي الماشية، والذي تقوم فكرته على منح قروض تتمثل في قيمة التكاليف التشغيلية للعملاء المتقدمين للصندوق من صغار مربي الماشية المسجلين لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة وبفترة سداد لا تتجاوز سنتين، و500 رأس من الماشية كحد أقصى، وفترة سماح سنة واحدة، والحد الأعلى لمبلغ التمويل مائة ألف (100.000ريال)، وسداد شهري لمدة (24 شهر)، ويهدف البرنامج لتوفير السيولة لدعم صغار مربي الماشية، ودعم المناطق الريفية التي تمتاز بتربية الماشية. وأوضح نائب رئيس هيئة الغذاء والدواء الدكتور صالح الدوسري، دور الهيئة في ضمان غذاء صحي وآمن للمواشي، مشيرًا إلى أنّه قد تم اعتماد جدول تصنيف المخالفات وتحديد العقوبات المقررة لها وفقًا لنظام الأعلاف. ولضمان سلامة الأعلاف قامت الهيئة باعتماد 34 مواصفة ولائحة فنية تختص بالأعلاف منها: الممارسات الصحية لنقل الأعلاف المعبأة والسائبة، والمواد العلفية المسموح والمحظور استخدامها في الأعلاف، وعلف مركب متكامل للأغنام، وعلف مركب متكامل للإبل، والأعلاف الخضراء. واستعرض الدكتور الدوسري دور الهيئة لضمان سلامة الاعلاف، مشيرًا إلى أنّ الشهر القادم سيشهد نقل مهام الفسح والرقابة على الأعلاف المستوردة في المنافذ إلى الهيئة لتقوم بالرقابة على جميع منشآت الأعلاف وتسجيل المنتجات العلفية. وفي حالات النفوق التي يثبت أنها بسبب الأعلاف يتمثل دور الهيئة في فرض الإجراءات النظامية والعقوبات على المنشآت المنتجة للأعلاف. وكشف وكيل الوزارة للثروة الحيوانية الدكتور حمد البطشان، أن استراتيجية الوزارة في تطوير الثروة الحيوانية ترتكز على ٦ برامج أساسية تهدف إلى تحسين الإنتاج والإنتاجية، ونقل تربية المواشي من حرفة تقليدية إلى مهنة احترافية، تتمثل أولًا في الشراكة المجتمعية، وثانيًا في تحسين الخدمات البيطرية، وثالثًا في تنظيم استيراد المواشي، ورابعًا في تحسين الأصول، وخامسًا في الدعم المباشر لمربي المواشي، وسادسًا في تطوير المربي المهني. وأعلن الدكتور البطشان أن الوزارة ستبدأ بالتعاون مع مجلس الجمعيات التعاونية في إنشاء ١٣٠ مزرعة مواشي نموذجية عن طريق ١٣ جمعية تعاونية، ستكون نموذجًا للتربية المهنية المكثفة، مبينًا أن هذه المزارع لن تستخدم الشعير إطلاقًا في تغذية المواشي لإثبات أن هناك بدائل صحية ومغذية للمواشي يمكن الاستفادة منها.

مشاركة :