أعلنت الحكومة الكندية إنها تنوي الاستعانة بطائرات من دون طيار لمراقبة مناطق البلاد الواقعة في القطب الشمالي، والتي تمثل 40 في المئة من أراضيها، خصوصاً الملاحة البحرية عبر الممر الشمالي الغربي الذي يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ. وتجري وزارة النقل الفيديرالية وشركة «أركتيك يو أيه في» تجارب خلال السنة الراهنة وصولاً إلى آذار (مارس) 2019، على طائرات من دون طيار من طراز «سي هانتر». وعند نشر نظام المراقبة هذا سيسمح «برصد عمليات تسرب النفط إلى البحر ودرس المواطن البحرية الطبيعية والجليد ومراقبة النشاطات البحرية في شمال كندا»، كما أفادت ناطقة بإسم وزارة النقل. ويسهل الذوبان المتسارع للكتل الجليدية، الملاحة خلال الصيف في القطب الشمالي، لا سيما عبر الممر الشمالي- الغربي، وهو مضيق طويل يضم مجموعة من الجزر ويشكل طريقاً يختصر مسافة سبعة آلاف كيلومتر بين أوروبا وآسيا. وزادت حركة الملاحة البحرية بنسبة 166 في المئة بين 2004 و2014 مع ارتفاع حرارة الأرض، وقد تتضاعف بحلول عام 2020، كما جاء في تقرير لمعهد «بيو» الأميركي. وشددت وزارة النقل على أن «المناطق الكندية الواقعة في القطب الشمالي هي من أكثر الأنظمة البيئية هشاشة في كندا وتتطلب حماية كبيرة»، مشيرة إلى أن الطائرات المسيّرة ستسمح خصوصاً برصد أي تلوث نفطي بسرعة كبيرة. ويبلغ عدد سكان هذه المناطق مئة ألف شخص موزعين على خمسين بلدة للـ «أيسكيمو». ويشكل بسط السيادة الكندية على هذه المناطق تحدياً لأوتاوا خصوصاً أن البلد لا يملك سوى ست كاسحات جليد في مقابل 42 لروسيا.