كشف مصدر رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام عن سبب رفض ميلشيا الحوثي الإيرانية السماح للطائرة الأممية بالهبوط في مطار صنعاء الدولي لنقل عدد من أبناء وأقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح المختطفين الذين تعهد الحوثيون للأمم المتحدة بالإفراج عنهم في وقت سابق بناء على تفاهمات مسبقة.وقال المصدر، بحسب ما ذكرته صحيفة "الرياض" السعودية، إن سماح التحالف العربي للطائرة الأممية بالهبوط في مطار صنعاء كشف عن زيف ادعاءات الحوثيين ضد التحالف العربي، كما كشف في الوقت نفسه عن عدم نية الميلشيا الحوثية الإيرانية الإفراج عن أقارب وأبناء صالح المختطفين لديهم منذ ديسمبر 2017.وأشار المصدر إلى أن سبب رفض وفد ميلشيا الحوثي الانقلابية الذهاب إلى جنيف هو ذات السبب الذي جعلهم يرفضون السماح للطائرة الأممية بالهبوط في مطار صنعاء، لافتًا إلى أنهم يريدون إخراج قيادات حوثية رفيعة وخبراء إيرانيين ومن تنظيم "حزب الله" الإرهابي، غير أنهم تراجعوا بعد إدراكهم بمستوى التنسيق العالي والمشترك بين الأمم المتحدة والتحالف حول عملية النقل.إلى ذلك شكك الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان البركاني في جدية الميليشيا الحوثية بالإفراج عن المختطفين لديها من أبناء وأقارب صالح، وخاطب الذين عاشوا أكذوبة استعداد ميليشيا الحوثي للإفراج عنهم، مشيرًا إلى أن الطائرة الأممية كانت متجهة إلى صنعاء لنقل مدين وصلاح نجلي الرئيس السابق، غير أن الحوثيين رفضوا إعطاءها إذنًا بالهبوط فعادت إلى الأردن، مؤكدًا أن هدف ميليشيا الحوثي هو شيء آخر.وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الميليشيا الحوثية منعت الطائرة من الهبوط في مطار صنعاء لنقل نجلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح، صلاح ومدين خارج اليمن، بحسب اتفاق مسبق مع الأمم المتحدة وبعد موافقة تحالف دعم الشرعية ما أجبر الطائرة الأممية على العودة إلى وجهتها عمان، ولفت الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر إلى أن تعنت الحوثي وتراجعه عن تعهداته ورفضه منح إذن للطائرة الأممية للهبوط في مطار صنعاء يؤكد من جديد عدم وفائه بالتزاماته واستمراره في خرق العهود والمواثيق ناهيك عن أن هذا التعنت يكشف حقيقة أن إعلان الميليشيا وتعهدها بالإفراج عن أقارب صالح كان مجرد مناورة حوثية لتضليل الرأي العام.
مشاركة :