رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول- عم الإضراب الشامل، الإثنين، كافة مدن وبلدات ومخيمات الفلسطينيين في الضفة الغربية، رفضا لقانون القومية الإسرائيلي، وتضامنا مع سكان تجمع الخان الأحمر، شرقي القدس، الذي تعتزم السلطات الإسرائيلية هدم منازله. وحسب مراسل الأناضول، أغلقت المحال التجارية أبوابها، فيما أعلنت نقابة المواصلات العامة تعطيل كافة خطوط النقل الداخلية والخارجية. كما أغلقت الحكومة الفلسطينية كافة دوائرها الرسمية ومدارسها. وشمل الاضراب الجامعات والمعاهد والبنوك والمخابز ومحطات الوقود. وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، للأناضول، إن الاضراب رسالة للاحتلال والعالم، برفض قانون القومية الإسرائيلي، ورفض ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. ولفت إلى أن الاضراب يعم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقطاع غزة، والبلدات العربية في الداخل (أراضي 48)، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان. وبين أن سلسلة من الفعاليات والاعتصامات سيتم تنفيذها اليوم في كافة المدن والبلدات الفلسطينية. ودعت القوى والفصائل الفلسطينية وهيئات حكومية وأهلية بالضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني، للإضراب الشامل اليوم، رفضا لقانون القومية الإسرائيلي، وتضامنا مع سكان "الخان الأحمر". وأقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي قانون القومية في 19 يوليو/تموز الماضي، وينص على أن "إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي"، و"يشجع الاستيطان" في الضفة الغربية. وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، سكان تجمع الخان الأحمر، شرقي القدس إخطارات، تطالبهم بهدم مساكنهم بأيديهم. المحكمة العليا الإسرائيلية قررت في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، هدم وإخلاء "الخان الأحمر". وحذر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنها التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس الشرقية عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين بما يؤدي إلى تدمير خيار "حل الدولتين". وينحدر سكان التجمع البدوي "الخان الأحمر"، من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :