في هذا الوقت لا يمكن أن تجد مؤسسة إلا ولها رؤية ورسالة، وبزيارة للمواقع الالكترونية لكثير من مؤسساتنا الحكومية والخاصة والخيرية، وجدت الرؤية والرسالة مكتوبتين وبأجمل صورة، ولذلك لا يمكن أن يكون السؤال: هل تملك مؤسستك رؤية ورسالة؟ فمثل هذا السؤال قد يصل إلى العيب، السؤال الأقل إحراجاً: هل تعرف رؤية ورسالة مؤسستك؟! وإن كنت تعرفها فهل ترى أنها تطبق على أرض الواقع، أم أنها مجرد حبر على ورق دفعت من أجله أموالا وأوقاتا؟!وأخاف أن الكثير يرى أن الرؤية والرسالة من الترف، ولذلك لا يعرفها إلا خاصة الخاصة في كل مؤسسة.رؤية المؤسسة هي حلمها، وهي نتاج وطنية وحماس وسعي للنجاح، فالرؤية ما سنكون عليه في المستقبل، وهي كالمغناطيس للجميع تشدهم نحو الهدف.ولذلك لابد أن تكون شجاعة وطموحة وتدفع الجميع للعمل مع الواقعية التي لا بد منها.قال الرئيس الأمريكي جون كينيدي عام 1960 «إني أعتقد أن هذه الأمة يجب أن تلزم نفسها بتحقيق هدف بإنزال رجل على القمر وإعادته سالماً إلى الأرض»وفي رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي نسعى إليها بمحاورها الثلاثة: المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سدده الله «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك».وقال ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وفقه الله «دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة، ونحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطناً مباركاً هو أثمن من البترول».أما الرسالة فهي مبرر الوجود، لماذا وجدت المؤسسة؟ ما طبيعة عملها؟ من هم عملاؤها؟ ما القيم التي تحكم عملها؟ ما استراتيجيتها؟أكرر السؤال لكل موظف لأهميته: هل تعرف رؤية ورسالتك مؤسستك؟ وهل تطبقها، أم أنك ومؤسستك تعيشان في التيه؟!
مشاركة :