«الاتفاقية الاقتصادية الأميركية المكسيكية» تحل محل «نافتا»

  • 10/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الولايات المتحدة وكندا، التوصل إلى اتفاق جديد ليحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) التي تعود لعام 1994. وأشار البلدان في بيان مشترك، إلى إن الاتفاق الجديد سيسمى اتفاق الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لدى خروجه من اجتماع وزاري خُصّص للبحث في تحديث اتفاقية التجارة لأميركا الشمالية (نافتا)، "إنه يوم سارّ لكندا".ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة على تويتر اليوم (الاثنين) "باتفاق تجاري رائع" تم التوصل إليه م في اللحظة الأخيرة مساء أمس (الأحد). وكان ترمب فرض إعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالية (نافتا) الذي كان يعتبره "كارثيا" للاقتصاد الأميركي. وبينما تمكن الجانبان الأميركي والمكسيكي من الاتفاق في أغسطس (آب) الماضي، كانت المفاوضات شاقة بين الولايات المتحدة وكندا، وتمكن الطرفان من عقد صفقة قبل ساعات قليلة من انتهاء مهلة حددتها واشنطن. و تحل "الاتفاقية الاقتصادية الأميركية المكسيكية الكندية" محل "اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية"، وهو الاسم الذي وعد ترمب بتبديله. ويتعلق أحد أهم بنود الاتفاقية بقطاع السيارات الذي أحدثت فيه "نافتا" ثورة حقيقية. وتنص الاتفاقية الجديدة على قواعد تحض على التزود بالمواد والقطع في الولايات المتحدة وأميركا الشمالية، كما تتضمن بندا يرغم المكسيك على زيادة عدد الموظفين في هذا القطاع لردم الهوة مع جيرانها الشماليين الذين يدفعون أجورا أعلى. وستُعفى نحو 2,6 مليون سيارة تجمع في كندا من الرسوم الجمركية الأميركية. ومن البنود التي كانت عالقة، تنظيم قطاع مشتقات الحليب والدواجن. وقد وافقت أوتاوا على تليين نظامها الذي يحمي المزارعين الكنديين بما يسمح بزيادة دخول المنتجين الأميركيين إلى السوق الكندية.في المقابل، أُبقيت آلية تسوية الخلافات التجارية المعروفة بـ"الفصل 19" والتي كانت واشنطن ترفضها. وتنص الاتفاقية  على تدابير حماية "غير مسبوقة" للملكية الفكرية. كما تندرج فيها بنود تمنع "التلاعب" بالمبادلات سواء من خلال العملات أو بضمان عدم جني بلدان غير موقعة للاتفاقية مكاسب غير مستحقة لها من هذه السوق الحرة. وتوقَّع الاتفاقية لمدة 16 عاما مع إمكان إعادة النظر فيها كل ست سنوات.

مشاركة :