مشرفة شابة بدار مسنين: تعلمت الصبر في صحبة النزلاء

  • 10/2/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«تعلمت الصبر والرحمة في دار المسنين».. هكذا وصفت "بسمة حمودة" طالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب، سعادتها بعملها كمشرفة في دار لكبار السن. وأضافت "بسمة" خلال حديثها مع "البوابة نيوز"، أنها اكتسبت مهارة التعامل مع الحالات المختلفة، إذ إنها تعامل بعض الحالات معاملة الأطفال حسب قولها. تمضي المشرفة الشابة في حديثها قائلة: "ذوي الحالات النفسية المضطربة أو العصبيين، كما أنها أصبحت أقوى من السابق، فلم تعد تنهار بكاء على الحالات المستعصية من النزلاء، وأصبحت أكثر ثباتا وحكمة في التعامل مع هؤلاء، المحتاجون لكلمة طيبة وابتسامة، فهم ما آتوا إلى الدار إلا هروبا من الوحدة وبحثا عن الونس، لذا يجب أن نكون أهلا لذلك". وأوضحت قواعد القبول بالدار للنزلاء، شريطة أن يأتي النزيل بصحبة شخصين من عائلته، ويتم التوقيع على إقرار أن الحالة لا تعاني من أمراض مزمنة أو صرع أو جنون أو أمراض أخرى معدية، كما يدفع أهل النزيل مبلغ قيمة 2000 جنيه في أول شهر، ويدفع منهم ألفا لمديرية الصحة، على أن يدفع 1000 جنيه فقط شهريا بقية الشهور، 500 جنيها للعمال، و500 للدار، ينفق منها على وجبات الطعام، قيمة الوجبة 2 جنيه فقط، ويتم تناول لحوم وأسماك وفواكه 3 أيام في الأسبوع. وعلى الرغم أن الدار قوتها 32 نزيلا، 16 للذكور و16 للإناث، إلا أن أكثر عدد شهدته الدار حوالي 15 حالة، بينما الإجمالي كان حوالي 160 حالة على مدار 3 سنوات، ما بين حالات متقدمة في العمر وأخرى مازالوا شبابا، كانت العوامل الأساسية لجلبهم للدار، هي المشاجرات على الميراث، أو انعدام الرحمة من قلوب الأهالي. وقالت إن أغرب حالتين صادفوها في الدار، رجل كبير، ينهار بكاء كلما قال له أحد "أزيك يا عم الحاج"، وبسؤاله عن سبب بكائه قال: كنت في بيتي والنهار كله يفوت من غير ما يكلمني، والأغراب بيكلموني ويطمنوا عليا"، بينما الحالة الغريبة الأخرى، كانت لسيدة ظلت تصرخ في العمال وكل من بالدار، لتطردهم صارخة في وجوههم بقولها اطلعوا من بيتي هتاخدوه وأنا عايشة".

مشاركة :