«هيئة الاتصالات»: طرح خدمات «الجيل الخامس» بنهاية 2019

  • 10/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توقع مسؤول تنفيذي بهيئة تنظيم الاتصالات أن تطرح «الهيئة» الترددات اللازمة لخدمات الجيل الخامس للهاتف النقال تجاريًا بنهاية العام 2019 أو بحلول العام 2020 بعد اعتماد المعايير الدولية من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات، مشيراً إلى أن ذلك مرهون بإتاحة وتصنيع الأجهزة المحمولة التي تدعم تقنية الـ(5G)». وقال القائم بأعمال المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، الشيخ ناصر بن محمد آل خليفة: «إن الهيئة خصصت الترددات اللازمة لخدمة الجيل الخامس الـ(5G) للمشغلين بعد اعتماد المعايير الدولية لتقنية الجيل الخامس للأنظمة اللاسلكية من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات قبيل منتصف العام 2019».وأكد الشيخ ناصر في تصريحات صحافية ردًا على أسئلة «الأيام» على هامش المؤتمر السنوي السادس عشر للشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات – «إن الهيئة اعتمدت الترددات المخصصة للجيل الخامس وتنتظر اعتماد المعايير الدولية لطرح الترددات اللازمة لتقديمها إلى المشغلين كجزء من الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات في المملكة». وبحسب الاختبارات التجريبية لخدمة الجيل الخامس، ستوفر الخدمة سرعات تصل إلى 1 جيجابايت في الثانية، ويحتمل أن تصل إلى 8 جيجابت في الثانية، وتهدف إلى تقديم الخدمة بحلول عام 2020. طرح «الخدمة» بعد اعتماد المعايير وعن الموعد المقرر لطرح الخدمة، أوضح الشيخ ناصر «أنه مع اعتماد المعايير الدولية سيكون للمشغلين الحق في إتاحة الخدمة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الشركات المصنعة للهواتف والأجهزة المحمولة لا تدعم حالياً تقنية الجيل الخامس والتي تتطلب اعتماد المعايير الدولية للتصنيع». وأشار إلى «أن هيئة تنظيم الاتصالات بدأت المناقشات بين الدول المجاورة فمنذ فترة إعداد نوعية الترددات المطلوبة والحد من عدم التداخل في شبكات الدول المجاورة وتحديد على المناطق في البحرين، مؤكداً أن ترددات الجيل الخامس جاهزة حالياً في البحرين وننتظر اعتماد المعايير الدولية». ربط أبراج الاتصالات بشبكة الألياف الضوئية ولفت «أن البحرين اتخذت خطوات متقدمة لإتاحة الجيل الخامس لقطاع الاتصالات بعد اعتماد الخطة الوطنية لقطاع الاتصالات في العام 2016 في إتاحة بنية تحتية متطورة للقطاع، وفصل شركة بتلكو لتقدم خدمات للمشغلين بقطاع الجملة، وضمان وصول شبكة الألياف البصرية لكل بيت». وأكد «أن التسريع في وتيرة خدمات الجيل الخامس للاتصالات مرهون بإعداد الترددات في السوق، وربط أبراج الاتصالات بشبكة الألياف البصرية لدعم تغطية الشبكة». وضع سياسات واستراتيجيات للقطاع من جانب آخر، استضافت هيئة تنظيم الاتصالات أمس الأثنين المؤتمر السنوي السادس عشر للشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تترأس الهيئة المؤتمر الذي سيعقده في الأول إلى الرابع من شهر أكتوبر القادم في فندق الريتز كارلتون، بمملكة البحرين. وتركز ورشة العمل التي تنظمها الشبكة العربية على القضية الراهنة المتمثلة في التخاطب بين الآلات (M2M) وإنترنت الأشياء (IoT)، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية من خلال عقد سلسلة ورش عمل بإدارة خبراء رواد وبارزين في قطاع الاتصالات مع انتقالهم إلى التحليل المعمق للمواضيع الخاصة بالمعايير الدولية للتخاطب بين الآلات وإنترنت الأشياء، والطريقة التي تؤثر بها على مستقبل قطاع الاتصالات. كما ناقشت المحادثات آفاق الربط من خلال تقنيات التخاطب بين الآلات وإنترنت الأشياء، ما يؤدي إلى تطوير «مدن ذكية» والقيود التي تواجهها بعض الجهات التنظيمية والجهات المسؤولة عن وضع السياسات في سعيها إلى صياغة استراتيجيات وأفكار عملية لإنشاء بيئة مستدامة. وقال القائم بأعمال المدير العام للهيئة الشيخ ناصر بن محمد آل خليفة «يشرفنا أن نستضيف الاجتماع القادم للشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات في مملكة البحرين، بالإضافة إلى ترؤس دورة 2018/‏2019 للشبكة العربية، واستعراض رؤيتنا وخبرتنا التخصصية في قطاع الاتصالات، والتي قادت المملكة إلى الحلول في المركز الأول في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاص بالاتحاد الدولي للاتصالات». وقال «إن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مملكة البحرين قد شهد نمواً كبيراً وآفاقاً واسعة لتعزيز خبرته التخصصية، وإننا نتطلع إلى مواصلة المساهمة في تحقيق النمو في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على امتداد المنطقة العربية». ولفت الشيخ ناصر «أنه من خلال التحول الحتمي إلى شبكات الجيل الخامس، فإن الأمر لن يقتصر على حدوث تطور كبير في شبكات الهواتف المتنقلة ذات النطاق العريض فحسب، بل إننا كذلك سنشهد نشوء شبكة جديدة فريدة وقدرات واسعة للخدمات، وستقوم بدمج موارد الشبكات والحوسبة والتخزين في بنية أساسية موحدة». وأوضح «ان هذا التوحيد سيتيح استخداماً محسناً وأكثر ديناميكية لجميع الموارد الموزعة، والتقارب بين الخدمات الثابتة والمتنقلة. وبالإضافة إلى ذلك، ستدعم تكنولوجيا الجيل الخامس (G5) نماذج متعددة، لتمكين المشغلين وغيرهم من الأطراف المعنية من التعاون بطرق جديدة وإنشاء نظام بيئي يسمح للمزيد من الابتكار التقني والخدماتي لجميع الأطراف المعنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات». يشار إلى أن الشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، والتي تضم جميع هيئات تنظيم قطاع الاتصالات في الوطن العربي تأسست في العام 2003 بحضور ممثلين عن 15 دولة عربية. وتهدف الشبكة العربية إلى العمل كمنصة مفتوحة لتبادل الآراء والخبرات، وإعداد السياسات، وتطوير الدراسات التخصصية، والإجراءات لإنشاء ممارسات تنظيمية مشتركة ضمن المنطقة العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

مشاركة :