وقفت أمس لجنة مكونة من مهندسين استشاريين ورئيس قسم السلامة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه بالشقيق ومهندسين من الشركة المنفذة لمشروع خزانات التحلية بمحايل على الأضرار التي لحقت بمنزل أحد المواطنين من جراء سقوط صخرة عملاقة بفعل الشركة العاملة في المشروع والتي لم تتخذ أبسط مقومات السلامة في المشروع وتحديد الأخطار المترتبة على تنفيذه وعمل الدراسات واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن سلامة السكان. وقالت مصادر مطلعة إن الشركة المنفذة للمشروع لم تطبق 1 % من معايير السلامة ومنها عدم تقيد العاملين بارتداء وسائل السلامة الخاصة بهم وعدم وجود مسافة آمنة بين المعدات والقطعيات الصخرية إلى جانب عدم وجود شريط تحذيري بمسافة كافية يحد من حركة المعدات في أماكن آمنة وعدم وجود خندق يحد من تدحرج الصخور على السكان إلى جانب إنزال كم هائل من المعدات وعملها في وقت واحد دون مراعاة لاهتزازات الجبل وتسببها في انهيارات متكررة وعدم تحذير السكان القاطنين أسفل الجبل من احتمالية سقوط الصخور وخلو المكان من فريق سلامة للإشراف المباشر أثناء عمل المعدات والاستعانة بعمالة غير مؤهلة بالعمل في موقع المشروع بالبطن. وكان محافظ محايل محمد بن ناصر بن لبدة قد أكد لـ"سبق" أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة والمتبعة في مثل هذه الحالات بتوجيه ومتابعة من أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد. وكانت العناية الإلهية قد أنقذت أسرة في محايل من الموت بعد سقوط صخرة ضخمة من أحد الجبال المجاورة لمنزلهم الواقع بحي "حقو دارس" غرب المحافظة، وكانت الصخرة قد سقطت إثر قيام إحدى الشركات بتنفيذ أحد المشروعات التابعة لتحلية المياه بجبل "ميران" المجاور دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة للأمن والسلامة. وباشرت في حينها فرقة السلامة بالدفاع المدني والجهات الأمنية الموقع. وفي التفاصيل؛ قال رب الأسرة عبدالله بن حسن مريع لـ"سبق"، إنه وفي تمام الساعة 12 من ظهر أمس الأول وأثناء وجود أسرته داخل المنزل تفاجؤوا بصخرة عملاقة تخترق جدار المنزل محدثة صوتًا كبيرًا يشبه صوت الانفجار ما أثار الذعر والرعب في نفوس أبنائه وزوجته التي بادرت بدورها بالاتصال به وهي في حالة رعب شديدة. تابع: وعند حضوري تبين لي أن ذلك ناجم عن صخرة كبيرة أسقطت من أعلى رأس الجبل الملاصق للمنزل إثر قيام إحدى الشركات بتنفيذ أحد المشروعات دون أن تطبق وسائل السلامة. وأضاف: رب الأسرة كان بالمنزل زوجتي وابنتي البالغة من العمر ثماني سنوات وابني البالغ من العمر أربع سنوات وطفلي الرضيع البالغ من العمر ثمانية أشهر أثناء الحادثة التي كادت تودي بحياتهم. وقال: عند وصولي لمنزلي شاهدت أسرتي في حالة هلع شديد وخوف وهم خارج المنزل. وبمشاهدتي لمكان وقوع الصخرة اكتشفت أنها سقطت إثر عمل معدات ضخمة يفوق عددها الثلاثين معدة تعمل في الجبل المجاور لمنزلي دون توقف وبصورة مفزعة يهتز لها أركان الحي، وقال باشرت بالاتصال بعمليات الدفاع المدني وأبلغتهم بالحادثة لتشخص فرقة من السلامة على الموقع إلى جانب الجهات الأمنية المختلفة. وطالب السكان الذين يقيمون في سفح الجبل بحمايتهم من خطر تلك المعدات وما يمكن أن ينجم عنها من أضرار مادية وبشرية.