حرم أمير الباحة: التنمية الوطنية الشاملة لا تتحقق إلا بسواعد أبناء وبنات الوطن

  • 10/2/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رعت حرم أمير منطقة الباحة، الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز، اليوم، حفل الإدارة العامة للتعليم "بنات" بمنطقة الباحة، بمناسبة اليوم الوطني الـ88 للمملكة، وذلك بقاعة الأمير فيصل التعليمية بمدينة الباحة. ولدى وصول الأميرة سارة مقر الحفل، افتتحت المعرض المصاحب، ثم تجولت وشاهدت محتوياته التي تضمن العديد من الأعمال واللوحات والصور الفوتوغرافية من مشاركات طالبات المنطقة اللاتي عبرن من خلالها عن سعادتهن بالاحتفال باليوم الوطني وحبهن للوطن وللقيادة الرشيدة -أيدها الله-. وفي الحفل الخطابي المعد بتلك المناسبة، ألقت مساعدة مدير التعليم للشؤون تعليم البنات نوال بن علي الدرمحي كلمة رحبت فيها بالأميرة سارة، معربة عن شكرها لسموها على رعايتها للحفل ومشاركة بنات المنطقة فرحتهن بالاحتفال باليوم الوطني للمملكة. وبينت أن الجميع يحتفل بتلك الذكرى الغالية التي نستذكر من خلالها الملاحم البطولية التي قادها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- لتوحيدها ولم شتاتها وفرقتها، مستعرضة ما حققته المملكة من تطور وتنمية شاملة منذ تأسيسها حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، منوهة بما يحظي به قطاع التعليم من اهتمام ودعم من القيادة الحكيمة - أيدها الله -. عقب ذلك ألقت الأمير سارة بنت مساعد، كلمة أعربت من خلالها عن سعادتها مشاركة طالبات منطقة الباحة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين لتوحيد بلادنا الغالية، المملكة العربية السعودية. وأشارت إلى أنه "في هذا اليوم نستلهم ونستذكر فيه ذكرى موحد هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل "طيب الله ثراه" الذي نقل هذه البلاد من الحروب والشتات إلى اجتماع الكلمة وتوحيد الصف وجعل ركيزة هذا الوطن القرآن الكريم والسنة المطهرة دستوراً ومنهاجاً، وسار على هذا النهج أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله "يرحمهم الله" الذين منحوا حياتهم فداءً لرفعة وعزة هذه البلاد وعملوا بكل إخلاص وتفانٍ فكانوا بفضل الله خير من حمل الأمانة". ونوهت بتواصل الإنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-، مؤكدة أن تلك الإنجازات تحمل ملامح فجر جديد وفق رؤية شابة طموحة وضعت إنسان هذه البلاد محور اهتمامها فأولت القيادة الرشيدة كل الاهتمام والرعاية لهذا الوطن وأهله حتي أصبحت بلادنا تعيش نهضة تنموية شاملة في كل القطاعات من خلال المشاريع العملاقة التي ترجمت الرؤية الثاقبة لهذه القيادة الحكيمة التي آمنت بقدرات أبنائها فمنحتهم الفرصة الكاملة للمشاركة الفاعلة في الحفاظ على مكتسبات هذه البلاد المباركة والسير بها قدماً نحو الحضارة والازدهار. وأكدت حرم أمير الباحة أن التنمية الوطنية الشاملة لا تتحقق إلا بسواعد أبناء وبنات الوطن، مشيدة بما يشهده قطاع التعليم في مختلف قطاعاته من حركة دؤوبة وتطور مستمر، الذي يعد دليلاً على حرص القيادة وفقها الله على تسليح أبنائها بسلاح العلم والمعرفة، هذا السلاح الذي هو أساس كل نهضة وحضارة على مر التاريخ. وقالت الأميرة سارة: "إن من فضل الله ونعمته على هذا الوطن المبارك أن هيأ له قادة مخلصين وشعب وفي، قدموا الغالي والنفيس للحفاظ على هذه الوحدة العظيمة التي أرسى دعائمها الملك المؤسس رحمه الله وشيد بناءها أبناؤه من بعده، لتصبح وبكل فخر أعظم وحدة عرفها التاريخ الحديث، وأنا اليوم أشعر بكثير من الفخر والاعتزاز لمشاركتي لكن الاحتفال بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعاً، وأجدها فرصة لرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله، وللشعب السعودي الكريم، وتهنئة وتحية خاصة لأبطالنا في الحد الجنوبي". ودعت في ختام كلمتها الله -عز وجل- أن يحفظ جنودنا في الحد الجنوبي ويؤيدهم بنصره، وأن يتغمد شهداءنا برحمته ويتم شفاء مصابينا وجرحانا، وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان والازدهار، معربة عن شكرها لمساعدة مدير التعليم لشؤون البنات ولجميع منسوبات الإدارة العامة للتعليم حسن الإعداد والتنظيم لهذه المناسبة الغالية، كما شكرت الطالبات ولجميع الحضور المشاركين. وشاهدت حرم أمير الباحة والحاضرات عدداً من اللوحات الإنشادية التي قدمتها طالبات رياض الأطفال ومن مدارس التعليم العام، كما شاهدت الحاضرات فلكلور جنوبي بهذه المناسبة. وفي ختام الحفل كرمت الأميرة سارة بنت مساعد، بنات أسر شهداء الواجب، فيما تسلمت هدية تذكارية بتلك المناسبة. حضر الحفل عدد من القيادات النسائية بتعليم الباحة. من جهة أخرى، رعت حرم أمير منطقة الباحة الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز، مساء اليوم، حفل جائزة "عطاء الخيرية"، والتي نفذته جمعية أكناف الأهلية لرعاية الأيتام، والذي ألقت فيه رئيسة القسم النسائي بالجمعية حليمة الزهراني كلمة رحبت فيها بالأميرة سارة، معربة عن شكرها لها على رعايتها للحفل ومشاركة بنات الجمعية فرحتهن بالجائزة. كما عبّرت عن شكرها بما قدمته الأميرة من دعم مالي لجمعية أكناف الخيرية بمقدار مائة ألف ريال، داعية الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتها، مؤكدة أن الجمعية تحظى باهتمام الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة والداعم الأول لكل الأعمال الخيرية والمجتمعية بالمنطقة. وألقت الطالبة ريم عطية، كلمة نيابة عن المستفيدات، شكرت فيها الأميرة لحضورها الحفل. وألقت الأميرة سارة بنت مساعد كلمة جاء فيها: "يسعدني التواجد معكم والمشاركة في تكريم الطالبات المتفوقات تحت مظلة جمعية (أكناف) الأهلية التي تذكر جهودها فتشكر لما تقوم به من جهود كبيرة في تقديم الرعاية الشاملة لفئة غالية على قلوبنا جميعاً عن طريق برامج اجتماعية وتنموية متميزة للأيتام وأسرهم ومن خلال شراكات وبرامج مجتمعية متعددة". وأشارت إلى أن "العمل الخيري عمل نبيل يقوم على تعزيز مفهوم التكافل والتضامن، ويسعى إلى تأصيل القيم الدينية والإنسانية بين أفراده، متيحاً الفرصة لهم للمشاركة الفاعلة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي في أوطانهم لتكمل الجانب الهام الذي أولته قيادتنا الرشيدة نحو تلمس احتياجات المواطنين وتلبيتها، وقد أولت رؤية المملكة 2030 الكثير من الاهتمام بالقطاع غير الربحي معولة على دوره المؤثر والكبير في عملية التنمية الوطنية الشاملة ". بعد ذلك أدت فرقة مكونة من عدة مستفيدات فلكلوراً جنوبياً بهذه المناسبة، فيما كرمت الأميرة سارة بنت مساعد المتفوقات وحافظات كتاب الله والداعمات للجمعية.

مشاركة :