الخرطوم - قال الرئيس السوداني، عمر البشير الأحد، إن السلام الآن في السودان أقرب من أي وقت مضى، بعد تحقيق السلام والمصالحة بين الفرقاء في دولة الجنوب. وفي 5 سبتمبر الجاري، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء دول “الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا” (إيغاد). وأشار البشير إلى وجود خطوات عملية وإيجابية، لتحقيق السلام في مناطق النزاعات قبل نهاية العام الجاري. وتابع، “السلام أولوية وأهم قضايانا الاستراتيجية حاليا، نسعى لحقن دماء أبناء السودان. وأوضح أن “الوصول إلى السلام بالتفاوض أقل تكلفة من الوصول إليه بالحرب، ولا يمكن تحقيق الأهداف السياسية بالبندقية، وينبغي تحقيقها عبر التفاوض”. وأضاف، “سنحاول الوصول إلى المجموعات المتمردة لإقناعها بالحسنى بوضع البندقية”. وأشار إلى أن الأوضاع في دارفور في تحسن مستمر.وأعلنت الحكومة السودانية، الخميس، موافقتها على مبادرة للأمم المتحدة تتعلق بإيصال مساعدات إنسانية إلى المتضررين من المعارك في مناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال، جنوب وجنوب شرقي البلاد. وتقاتل الحركة الشعبية، قوات الحكومة السودانية، منذ يونيو 2011، في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق). وتتشكل الحركة بالأساس، من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه ضد الشمال، قبل أن تُطوى باتفاق سلام أُبرم في 2005، ومهد لتقسيم البلاد في 2011.
مشاركة :