قررت المحكمة العليا في ولاية بافاريا الألمانية تسليم بلجيكا الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي (46 سنة)، الذي كان يعمل في سفارة بلاده في فيينا والمتهم بتدبير هجوم على معارضين إيرانيين في باريس في يونيو (حزيران) الماضي، تجاوباً مع مذكرة توقيف أوروبية. وجاء في بيان مقتضب صدر عن محكمة بامبيرغ أن أسدي خسر حصانته الدبلوماسية «لأنه كان في إجازة خارج البلد المضيف النمسا ولم يكن يسافر بين بلده المضيف والدولة التي عينته (أي إيران)». ويفترض أن أسد الله أسدي سلم مادة «تي إيه تي بي» متفجرة إلى الزوجين المتهمين بتنفيذ العملية الإرهابية المذكورة. وكان الإرهابي الإيراني يستهدف بقنبلته تجمعاً للمعارضة الإيرانية يحضره نحو 25 ألف معارض جرى يوم 30 يونيو في فرنسا. واستهدف المخطط تحديداً مؤتمراً نظمته جماعة «مجاهدين خلق» الإيرانية في ضاحية فيلبنت في باريس. ولم يحدد متحدث باسم محكمة بامبيرغ في اتصال مع «الشرق الأوسط» موعداً لتسليم أسدي لبلجيكا، وأضاف أن الخطوات التالية هي من مسؤولية مكتب الادعاء العام في الولاية. ورفض مكتب الادعاء، أيضا، تحديد موعد لتسليم أسدي أو تأكيده، وقال في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن «المدعي العام سيدرس الآن قرار المحكمة» قبل أن يدلي بتفاصيل إضافية.