أكد مسؤولون يمنيون أن محاولة الميليشيات الحوثية استهداف ميناء جازان بجنوب السعودية بزورقين مفخخين مسيرين أول من أمس، تحمل بصمات إيرانية واضحة من حيث نوعية التقنية والمواد المتفجرة المستخدمة.وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الأعمال ليست سوى رسالة من إيران تنفذها الميليشيات الانقلابية لزعزعة استقرار المنطقة، وهي تراهن على ميليشيات تفقد كل إمكانيتها وقدرتها العسكرية على الأرض مع تقدم الجيش الوطني المدعوم بقوات تحالف دعم الشرعية على الأرض. وشدد الإرياني على أن «هذه الميليشيات التي قدمت من الكهوف لا تملك أي رؤية ولا خبرة في تسيير مثل هذه القوارب المفخخة أو التعامل معها، وهو ما يؤكد وجود خبراء إيرانيين يقدمون المساعدة لها في عمليات التدريب بكل أشكاله». وشدد على أن مثل هذه الأعمال تهدد حركة الملاحة الدولية وتلجأ إليها الميليشيات عندما يضيق الخناق العسكري عليها في الميدان.ودعا الوزير اليمني، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات وإجراءات حازمة مع هذه الميليشيات لإجبارها على وقف مثل هذه الأعمال والخروقات. وأكد أهمية «سرعة تحرك المجتمع الدولي لأن الميليشيات ستكرر هذه العمليات إذا لم يتم التعامل معها بحزم».بدوره، قال المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي لـ«الشرق الأوسط» إن مخاطر استخدام الميليشيات للزوارق تكمن في استهداف السفن التجارية وإحداث قلق دولي على الملاحة، مضيفا أن الميليشيات تستخدم جميع الوسائل لإيجاد مخاوف وسط المجتمع الدولي. وتابع العميد مجلي أن استخدام الميليشيات للقوارب المفخخة يحمل بصمات إيرانية، ذلك أن مثل هذه التقنيات لم تكن موجودة لدى الجيش اليمني في السابق. وأشار إلى وجود خبراء إيرانيين في عدد من المدن التي تسيطر عليها الميليشيات يقومون بتجهيز مثل هذه القوارب بالتقنية الحديثة.وشدّد المتحدث باسم الجيش على أهمية الحزم العسكري تجاه الميليشيات الحوثية، واستكمال تحرير باقي الأراضي اليمنية من قبضة الميليشيات وخصوصاً مدينة الحديدة وميناءها الاستراتيجي بسبب استخدامه من قبل الانقلابيين لاستيراد الأسلحة القاتلة والمميتة للشعب اليمني. ولفت العميد مجلي إلى أن هناك مراقبة صارمة من قبل خفر السواحل اليمنية في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
مشاركة :