صدام عربي بين الأهلي ووفاق سطيف في المربع الذهبي لدوري الأبطال

  • 10/2/2018
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون محبو الكرة الأفريقية بصفة عامة، والعربية على وجه الخصوص، على موعد مع مواجهتين مرتقبتين، حيث يلتقي الأهلي مع ضيفه وفاق سطيف، فيما يحل الترجي ضيفا على أول أغسطس، الثلاثاء، في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا. القاهرة - تزداد آمال الفرق العربية المشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم في ارتقاء منصة التتويج، خاصة مع ضمان تأهل أحدها للنهائي، وذلك مع اقتراب من خط النهاية. وتعززت طموحات العرب في الفوز باللقب بعدما حجزت فرق الأهلي المصري والترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري مقاعدها في المربع الذهبي للبطولة القارية، في مواجهة فريق أول أغسطس الأنغولي، الذي تأهل لهذه المرحلة في المسابقة للمرة الأولى في تاريخه. ويأخذ لقاء الأهلي والوفاق الطابع الثأري، حيث يرغب الفريق المصري برد اعتباره لخروجه من نظيره الجزائري في الدور ذاته بنسخة البطولة عام 1988 بركلات الترجيح، ليستكمل وفاق سطيف طريقه بنجاح ويتوج بلقبه الأفريقي الأول رغم أنه كان يلعب حينها في دوري الدرجة الثانية بالجزائر. وبعد مرور 27 عاما، أخفق الأهلي مجددا أمام الوفاق، الذي حرم الفريق الأحمر من الفوز بكأس السوبر الأفريقي، بعدما تغلب عليه بركلات الترجيح أيضا في نسخة المسابقة عام 2015. وبرهن الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، عن عزمه الأكيد لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2013، بعدما حقق أكبر انتصار في مباريات دور الثمانية، عقب فوزه 4-0 على حوريا كوناكري الغيني، ليواصل نتائجه الإيجابية في البطولة تحت قيادة مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون. وعقب حصول الأهلي على نقطة وحيدة فقط في أول جولتين بمرحلة المجموعات، وتأزم موقفه بالمجموعة الأولى، جاء كارتيرون ليعيد البريق للفريق ويقوده نحو صدارة المجموعة، وكذلك للصعود إلى المربع الذهبي للمرة الخامسة عشرة في مسيرته بالمسابقة، ليصبح أكثر الفرق تأهلا لهذا الدور في دوري الأبطال. وقاد كارتيرون الأهلي في ست مباريات بالبطولة، حقق خلالها خمسة انتصارات مقابل تعادل وحيد، ولم تهتز شباكه سوى في مباراة وحيدة فقط، حيث يراهن الفريق الأحمر على قوة هجومه الذي أحرز 20 هدفا في 10 مباريات خلال مشواره في البطولة حتى الآن، علما وأنه الأكثر تسجيلا بين فرق الدور قبل النهائي. واطمأن كارتيرون على جاهزية نجومه للمواجهة الأفريقية المنتظرة، عقب فوز الفريق الكبير 4-1 على مضيفه النجمة اللبناني الجمعة الماضي في إياب دور الـ32 لبطولة كأس زايد للأندية العربية. ورغم ذلك، يفتقد الأهلي للعديد من عناصره الهامة، حيث يتواصل غياب قلبي الدفاع سعد سمير ومحمد نجيب، بالإضافة إلى لاعب الوسط عمرو السولية والجناح ميدو جابر، وكذلك المهاجم الدولي مروان محسن، الذين غابوا جميعا عن مواجهة حوريا كوناكري بسبب الإصابة. ودائما ما يلعب عاملا الأرض والجمهور دورا هاما مع الأهلي، الذي حقق أربعة انتصارات وتعادل وحيد دون أن يتلقى أي خسارة في لقاءاته التي جرت بملعبه في البطولة هذا الموسم. مواصلة المغامرة في المقابل، يسعى الوفاق، الذي توج باللقب عامي 1988 و2014، إلى مواصلة مغامرته في البطولة، حتى ولو كان على حساب نادي القرن في أفريقيا، لا سيما بعد قوة الدفع التي حصل عليها بعدما أطاح بالوداد البيضاوي المغربي (حامل اللقب) في دور الثمانية، إثر فوزه 1-0 في مجموع المباراتين. ويأمل الوفاق في تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء الذي سيقام بالعاصمة المصرية القاهرة، أملا في تسهيل مهمته بلقاء العودة، الذي سيجرى بملعب 8 مايو 1945 يوم 22 أكتوبر الحالي. ولم يحقق الوفاق سوى انتصار وحيد فقط خارج ملعبه في النسخة الحالية للمسابقة، عندما تغلب على مواطنه مولودية الجزائر 2-1 في مباراته الأخيرة بدور المجموعات، وهي التي منحته بطاقة العبور لدور الثمانية، فيما تلقى خسارتين وتعادلا في ثلاثة لقاءات. وأثار الوفاق قلق جماهيره عقب خسارته 0-1 أمام شبيبة القبائل الخميس الماضي بالدوري الجزائري في البروفة الأخيرة له قبل لقائه الأفريقي. وجاءت تلك الخسارة لتزيد من حدة الانتقادات الموجهة للمغربي رشيد الطوسي مدرب الفريق، الذي تعالت الأصوات المطالبة برحيله بسبب نتائج الفريق المخيبة في المسابقة المحلية. ويعاني الوفاق من سوء النتائج هذا الموسم ببطولة الدوري، التي شهدت تلقيه خسارتين والتعادل في مثلهما مقابل ثلاثة انتصارات، ليحتل المركز الخامس في ترتيب البطولة. ورأت إدارة الوفاق ضرورة التمهل وعدم التخلي عن الطوسي في الوقت الحالي لتوفير الاستقرار اللازم للفريق قبل مواجهة الأهلي. وأعلن هواري فرحاني مدافع سطيف تحديه للأهلي، مؤكدا أن فريقه سيعود بنتيجة جيدة من القاهرة، حيث قال في تصريحات صحافية “جاهزون تماما للقاء رغم ارتفاع درجة الحرارة. سنبذل أقصى الجهد حتى نعود بنتيجة إيجابية تسمح لنا باللعب بارتياح في ملعبنا”. نتائج جيدة من جانبه، يطمح الترجي لاستكمال مشواره في البطولة التي أحرز لقبها عامي 1994 و2011، عندما يلاقي مضيفه أول أغسطس “الحصان الأسود” للبطولة. ويأمل الفريق الملقب بـ”شيخ الأندية التونسية” في مواصلة نتائجه الجيدة في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما ارتفعت معنويات لاعبيه عقب اجتيازهم عقبة النجم الساحلي التونسي في دور الثمانية. وبعد فترة من عدم الاستقرار في النتائج والاهتزاز في المستوى، جاء فوز الترجي على النجم ليعيد الكثير من الهدوء لأبناء باب سويقة. ويعتبر الترجي الفريق الوحيد من بين المتأهلين للدور قبل النهائي الذي تغلب على منافسه في دور الثمانية في مباراتي الذهاب والعودة، حيث فاز 2-1 على النجم ذهابا على ملعبه في رادس، قبل أن يكرر تفوقه بالفوز عليه 1-0 في مدينة سوسة. ودائما ما يجيد الترجي اللعب خارج ميدانه، حيث حقق فوزين مقابل ثلاثة تعادلات ولم يعرف طعم الخسارة خلال المواجهات الخمس التي لعبها بعيدا عن العاصمة، وهو ما يبعث تفاؤل جماهيره حول قدرته على العودة بنتيجة جيدة من لواندا. ويحلم أول أغسطس بأن يصبح أول فريق أنغولي يتأهل لنهائي البطولة، بعدما كرر إنجاز مواطنه بيترو أتلتيكو الذي بلغ المربع الذهبي في نسخة المسابقة عام 2001.

مشاركة :