بدأ متطوعون أمس الاثنين، بدفن مئات من ضحايا الزلزال الذي تلاه تسونامي في جزيرة سولاويسي الإندونيسية في قبر جماعي لمنع انتشار أوبئة، بينما يسابق رجال الإنقاذ الزمن للعثور على أحياء تحت الأنقاض، وطلبت السلطات الرسمية مساعدة المجتمع الدولي لمواجهة الكارثة التي أودت بحياة 832 شخصاً. وقالت وكالة مكافحة الكوارث في إندونيسيا إن هناك حاجة للمزيد من المعدات الثقيلة وعمال الإنقاذ للمساعدة في انتشال الجثث وأبدت عشرات المنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية استعدادها لتقديم مساعدة عاجلة لكنها تواجه صعوبات في إيصال المساعدات إلى المناطق بسبب قطع الطرق وتضرر المطارات. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 191 ألف شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة. وأضاف المكتب في تقييمه أن بين الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة حوالى 45 ألف طفل و14 ألف مسن، وهم الشريحتان الأكثر ضعفاً بين السكان وغالبا ما يقيمون بعيدا عن المدن حيث تتركز جهود الحكومة. وقال توم ليمبونغ المسؤول الحكومي في تغريدة على تويتر، إن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو «سمح لنا بقبول مساعدة دولية عاجلة لمواجهة الكارثة». ودعا الراغبين في تقديم المساعدة إلى الاتصال به مباشرة عبر حسابه أو بالبريد الالكتروني. وقالت مسؤولة في «أوكسفام» في إندونيسيا إن المنظمة «تنوي تقديم مساعدة لعدد يمكن أن يصل إلى مئة ألف شخص»، من مواد غذائية وأدوات لتنقية المياه وملاجئ. لكن منظمة «سيف ذي تشيلدرن» أكدت صعوبة إيصال المساعدات، وأضافت أن «المنظمات غير الحكومية والسلطات المحلية تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى قرى حول دونغالا حيث يحتمل أن تكون الأضرار كبيرة جدا وسقط عدد كبير من الضحايا».وعلى الأرض، تُسابق فرق الإنقاذ الزمن لإخراج ناجين من تحت الأنقاض. ويحاول المنقذون العثور على أحياء في أنقاض فندق روا روا الذي قد يكون بين خمسين وستين شخصا عالقين فيها. وقال مصدر رسمي إنه تم إنقاذ شخصين في الموقع حاليا.وطالب وزير الأمن الإندونيسي 769 سجينا، هربوا بعد وقوع زلزال دمر مباني سجن في جزيرة سولاويسي، بتسليم أنفسهم. وقال ويرانتو الوزير المنسق للشؤون السياسية والقانونية والأمنية إن السجناء فروا من سجنين في منطقتي بالو ودوندالا عقب وقوع الزلزال، ما أدى لانهيار جدران وحواجز منشآت السجن. وأضاف «لقد أمهلناهم أسبوعاً لتسليم أنفسهم». (وكالات)
مشاركة :