أبلغت «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي تضم أبرز الفصائل المعارضة في محافظة إدلب ومحيطها، الجانب التركي، رفضها أي تواجد روسي في المنطقة المنزوعة السلاح المرتقبة، بموجب اتفاق أبرمته موسكو وأنقرة قبل أسبوعين، فيما كشف برلماني روسي بارز، أن الجيش الروسي فقد 112 من عناصره في الصراع السوري خلال السنوات الثلاث الماضية، في حين قتل 139 مدنياً على الأقل خلال شهر سبتمبر/أيلول، في حصيلة شهرية هي الأدنى في صفوف المدنيين منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من سبعة أعوام، وفق تقديرات المرصد السوري.وأفاد الناطق الرسمي باسم «الجبهة الوطنية للتحرير» النقيب ناجي مصطفى، في بيان نشره عبر صفحته على تطبيق «تلجرام»، في وقت متأخر من ليل الأحد عن «لقاء مطول مع الحليف التركي بخصوص بنود الاتفاق، وموضوع التواجد الروسي في المنطقة المعزولة على وجه التحديد». وقال: إن الجبهة أبدت خلال الاجتماع «رفض» هذا التواجد «وحصل وعد بعدم حصوله وهذا ما تم تأكيده أمس من الجانب التركي». ووثق المرصد مقتل 1059 شخصاً خلال الشهر الماضي، بينهم 436 مقاتلاً من الفصائل المعارضة والمقاتلة، و239 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة إلى 236 إرهابياً من «هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة سابقاً) وتنظيم «داعش» ومجموعات أخرى. من جهة أخرى، أوضح فيكتور بونداريف رئيس لجنة الدفاع بمجلس الاتحاد (الغرفة العليا للبرلمان الروسي) أن نحو نصف هذا العدد لقوا حتفهم في حادثتي إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية الشهر الماضي، وسقوط طائرة نقل في وقت سابق من العام الجاري. «خسائرنا في سوريا ارتفعت إلى 112 عنصراً، نصفهم في كارثة طائرة النقل An-26 والطائرة التي تم إسقاطها إيل-20». وبشأن المعدات، خسرت روسيا ثماني طائرات وسبع مروحيات إلى جانب مركبة أو مركبتين مدرعتين.(وكالات)
مشاركة :